أفادت رسالة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء بأن حركة طالبان طلبت إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، ورشحت المتحدث باسمها سهيل شاهين المقيم في الدوحة ليكون سفير أفغانستان لدى المنظمة الدولية.
وأكد فرحان حق المتحدث باسم جوتيريش رسالة متقي. وتمهد هذه الخطوة لمواجهة مع غلام إسحق زاي، السفير الذي يمثل الحكومة الأفغانية، التي أطاحت بها طالبان الشهر الماضي، لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال حق: إن الطلبين المتنافسين على مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة أرسلا إلى لجنة الاعتماد المكونة من تسعة أعضاء، والتي تضم في عضويتها الولايات المتحدة والصين وروسيا.
ومن غير المرجح أن تجتمع اللجنة بشأن هذه القضية قبل يوم الاثنين، لذا فمن المستبعد أن يلقي وزير خارجية طالبان كلمة أمام المنظمة الدولية.
وسيكون قبول الأمم المتحدة في نهاية المطاف لسفير طالبان خطوة مهمة في سعي الحركة للحصول على اعتراف دولي، مما قد يساعد في الإفراج عن أموال هي في أمس الحاجة إليها للاقتصاد الأفغاني.
وقال جوتيريش: إن رغبة طالبان في الاعتراف الدولي هي وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها الدول الأخرى لمطالبة الحركة بحكومة شاملة واحترام الحقوق، خاصة بالنسبة للمرأة، في أفغانستان.
وقال حق إن رسالة طالبان جاء فيها أن مهمة إسحق زاي “تعتبر منتهية وإنه لم يعد يمثل أفغانستان”.
وكان المتحدث باسم حركة “طالبان” ونائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة المنبثقة عنها، ذبيح الله مجاهد، قد دعا دول العالم إلى الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل توجيه انتقادات إليها.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الأفغانية في كابل، أمس الثلاثاء، أشار مجاهد إلى أن الدول تنتقد حكومة “طالبان” لانتهاكها حقوق الإنسان دون الاعتراف بها، مضيفا: “نعتقد أن هذه وجهة نظر أحادية الجانب”.
وقال مجاهد إن على منتقدي “طالبان” الاعتراف بحكومتها والتعامل معها “تعاملا مسؤولا”، موضحا أن أولئك الذين يعترفون بإدارة “طالبان” في أفغانستان يمكنهم بعد ذلك إثارة القضايا بشكل قانوني مع الحكومة الجديدة.
وقال: “سنعمل على حل مخاوفهم بعد اعترافهم بالحكومة الأفغانية”.
وأكد مجاهد أن “طالبان” لا تريد لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان. لكنه أضاف أن الحركة ترحب بتعاون المجتمع الدولي معها.