نشر موقع ( المصري اليوم )مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” تحت عنوان ( كان الله في العون ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – في الوقت الذى تسعى فيه كل مصر إلى جذب ( الاستثمار / السياحة ) أو تجميل الصورة بصفة عامة ، يخرج علينا بكل بساطة مَن يؤكدون طوال الوقت أن مصر في حالة حرب ، أن الإرهاب يستهدف مصر ، أن دولاً أجنبية ومنظمات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار مصر ، أن هناك أهل شر في مصر ، أن هناك متآمرين على مصر ، باختصار : أن مصر غير آمنة ، فالرسالة الواضحة إلى الخارج هي أننا هنا نعيش في جحيم ، أننا طوال الوقت نعمل على صد العدوان ، نستيقظ على تفجيرات هنا وحرائق هناك ، أضف إلى ذلك تلك التسريبات المسجلة هاتفياً لبعض نخبة المجتمع ، وهي رسالة أيضاً إلى الداخل والخارج معاً بأننا لسنا أبداً دولة قانون ، ناهيك عن هذا الكم من القضايا ، التي تصدر بشأن مئات المتهمين فيها أحكام بالإعدام ، بدرجات التقاضي الأولى ، بخلاف آلاف المحبوسين احتياطياً ، وعشرات آلاف المساجين ، بما يجعل من المحروسة طاردة لكل الأموال والمستثمرين والمواطنين والأجانب في وقت واحد .
2 – لا أعتقد أبداً أن ذلك أمر مقصود ، وهو تطفيش خلق الله من بر مصر ، أو تطفيش الأموال والاستثمارات ، هو بالتأكيد عدم تنسيق أو عدم وعى ، أو عدم وجود خطة عمل متكاملة ، في غياب مستشارين يجب أن يضعوا توصياتهم حول الخطاب السياسي تحديداً ، فيجب في هذه المرحلة التنويه إلى كيفية طمأنة المواطن والأجنبي في آن واحد ، من خلال عودة شعار (مصر بلد الأمن والأمان)، وبالتزامن مع ذلك ، اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف على الطبيعة ، يجب أن نعترف بأن الخطابين ( السياسي / الإعلامي ) ، سواء فيما يتعلق بالداخل أو الخارج، في حاجة إلى ترشيد ، في حاجة إلى العمل من خلال منظومة علمية متخصصة .