آراء أخرىأقلام حرة

عمار علي حسن يكتب : ( سؤال للرئيس .. نقص في الموارد أم فائض في اللصوص ؟ )

نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عمار علي حسن ” تحت عنوان (سؤال للرئيس .. نقص في الموارد أم فائض في اللصوص ؟ ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

 كالأسماك فسدت مصر من رأسها والآن يعاير الرأس الذيل والجذع بأنهما الفاسدان ، ألم يقل الرئيس لنا ( إحنا فقرا قوي ) ، مع أنه لم يقل قبلها للصوص والمحتكرين والفاسدين فى كل المؤسسات ، ومن دون استثناء ( أنتم لصوص قوي ) ، حقاً فمصر لا تعاني من ندرة في الموارد الطبيعية والبشرية ، لكنها دائما تعاني من جهل وانعدام خيال وضعف إرادة من يحكمونها ويديرونها وأغلبهم لم يعرف قدرها ، ولم يحلم يوماً بأن يحكمها لكنها ألقيت في حجره مصادفة أو بفعل الخديعة والتآمر .

 لم يكن ضد ثورة يناير سوى قلة القلة ، وأغلبهم من المنتفعين الفاسدين أو المتواطئين مع الفساد ، ولأن معهم ( المال / السلاح / الإعلام / الجهاز الإداري ) فقد تمكنوا من خداع أغلب الناس ، وجعلوهم يرضون بما هو قائم ، لاسيما بعد تجربة الإخوان المريرة .

 أطل اللصوص من جديد لكنهم هذه المرة أكثر تبجحاً ، ويتصرفون على أنهم محصنون أكثر ، ولا تردعهم ملاحقات متقطعة خجولة تقع بين حين وآخر من أجهزة رقابية هي نفسها فى حاجة إلى التأكد من نزاهتها ، لقد جعلوا أغلب الناس يعتقدوا أن السبب فيما هم فيه الآن هو الثورة ، مع أن المنطق والبصيرة تقول جميعاً أن السبب هو الثورة المضادة التي حكمت ولا تزال تحكم .

سينضم الوزراء الجُدد إلى قائمة المصدومين المندهشين حين يدركون بعد وقت أقصر مما يتصورون ، أنهم مجرد مجموعة من السكرتارية أو الموظفين البيروقراطيين البائسين ، الذين عليهم أن يقفوا كل صباح ليؤدوا التحية بهمة ونشاط ويصرخوا بأعلى أصواتهم ( تمام يا فندم ) .

 الصورة الذهنية عن قادة العمل ( السياسي / الإداري / الاجتماعي / الاقتصادي / الثقافي ) سلبية ، إذ يرى العامة أن الجميع فاسدون إلا من ثبت بحقه عكس ذلك ، وأن المطالبة بطهارة اليد والحرص على المصلحة العامة ، لا تعدو أن تكون نداء من ( اللصوص الكبار ) إلى أتباعهم أو مقلديهم من ( اللصوص الصغار ) .

زر الذهاب إلى الأعلى