نشر موقع ( المصري اليوم )مقالاً للكاتبة ” غادة شريف ” تحت عنوان ( أنا مش قصير أوزعة ! ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – ظهر علينا العزيز ” مصطفى بكرى ” في برنامجه الأسبوعي وأخذ يعدد الإنجازات التي ستشهدها مصر في 2017! .. ورصهم وراء بعض تقولش بيقرأ الفنجان يا أخي ! .. قالك ( إنه في عام 2017 ستشهد مصر بداية إنتاج الغاز .. جميل / سندشن أول وكالة فضاء مصرية ..هايل / أنه سيتم بناء 90 مدرسة ذكية .. سيدى يا سيدى على طنط ذكية / أنه سيتم استصلاح 2 مليون فدان .. يا وعدى / هنبنى 6 جامعات ذكية .. برضه ؟ ، دي ذكية دي باين عليها مريشة ومقرشة / أننا سندخل عصر المفاعلات النووية .. يا واد يا نووي! / سنبنى 188 مستشفى ومركز طبى .. اللهم صلى على النبي / سننشئ رابع أضخم ميناء .. يا واد انت يا بمبوطي / سنكون من أكبر خمسة دول مصدرة للغاز .. أيوه مهم الخمسة هنا يا حمادة لدرء الحسد / زيادة عدد مناجم الذهب إلى 5 مناجم .. خمسة أيضا؟ ، هي مصر نجمها خفيف قوى كده ؟ / أنه سيتم افتتاح 300 مصنع مغلق .. يا واد يا مفتاح يا بتاع الانفتاح ) ، يعنى 2017 مكونة من 365 يوم ، فهل سنفتح مصنع كل يوم ونرتاح الخمسة أيام الباقية ، أم أننا سنفتحهم مصنعين مصنعين كل يوم ، أم أننا سنفتح مصنع يوم آه ويوم لا؟! .
2 – طبعا الإنجازات على عينا ورأسنا .. لكن بغض النظر عن أنك مهما بنيت مدارس فطالما أن محتوى التعليم متدهور فأنت لا تفعل شيئاً سوى أنك تواجه المستقبل بأجيال شرم برم ، وبغض النظر أيضاً عن أن المياه الجوفية لا تكفى لاستصلاح وزراعة هذا العدد المذكور من الأفدنة، بالإضافة إلى أنك بغبائك الاستراتيجي جبت ضلف النيل ، وبغض النظر عن تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذى ينبئ بعكس إنجازاتك تماماً ، وربنا يستر على مدير الجهاز فلا يلحق بـ” هشام جنينة ” جراء تقريره ، إلا أنني توقفت أمام هذا التنويم المغناطيسي الإعلامي الذى يراد للمصريين!.. ليس
” بكري ” وحده هو من قام بحشد تلك الإنجازات المزعومة لعام 2017 بل فعلها أيضاً في نفس الأسبوع إعلاميان آخران معروفان بتبعيتهما للنظام ، وهنا أتساءل ، إذن الرئيس زعلان من الإعلام ليه؟ .. أليس التنويم المغناطيسي شغال على ودنه ولا إعلام النكسة بجلالة قدره ؟ .
3 – انتقل أيضاً لتلك المحطة الفضائية التي سيبدأ إرسالها في منتصف الشهر الحالي والمعروف أنها ممولة من إحدى الأجهزة السيادية وأتساءل : إذا كان الغرض هو إنشاء قناة فضائية موجهة ، ألا يوجد لدينا بالفعل تلك المحطات التي يظهر عليها الآن الإعلاميون الموجهون ؟!.. أليست أموال الجهات السيادية هي أموال الدولة برضوا أم أنني يتهيأ لي ؟ .. طيب ، إذا كان ذلك كذلك ألم يكن تطوير ماسبيرو أولى خاصة أنه يقوم بنفس الغرض؟ .. ألم تكن زيادة مرتبات الغلابة أولى ؟ .. الواضح أن تكثيف التنويم هو الخطوة القادمة .