فتح قيس سعيد، الرئيس التونسى، النار على مسيرات حركة النهضة التونسية الإخوانية، التي وصفها بأنها إفلاس سياسى، معلنا عن عدة مشروعات تونسية ، حيث وصف الرئيس التونسي ما يحدث في البلاد اليوم من تظاهرات لحركة النهضة بمظاهر إفلاس سياسي، مؤكدًا أنه لا يتحرك إلا وفق مصالح الشعب فقط.
وبحسب قناة العربية، أكد الرئيس قيس سعيد أنه سيواصل تحمل الأمانة والبقاء على العهد والعمل بنفس العزم والقوة والإرادة انطلاقا من نفس الثوابت التي تقوم على الصدق، موضحا في ذات الوقت خلال زيارة إلى منطقة منزل المهيري من ولاية القيروان، حيث عاين الأرض – التي سيقام عليها مشروع مدينة الأغالبة الطبية الذي ستنطلق أشغاله قريبا – أنه لا يتحرك وفق حسابات البعض أو ترتيباتهم بل وفق المبادئ التي عاهد عليها الشعب التونسي.
وتابع قيس سعيد: لن نقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي أو تتعلق بسيادة تونس“، وأكد الرئيس التونسى أن لتونس من الإمكانيات الكثير، يكفي أن تتوفر الإرادة الصادقة في تحقيق حلم الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية، كما أعلن قيس سعيد يوم عن نيته لإنشاء خط قطار سريع يربط بين أقصى الشمال وأقصى الجنوب التونسي مع تحسين البنية التحتية.
وأكد الرئيس التونسى، أن تونس ليست مفلسة مثلما يتحدثون، بل هناك إفلاس سياسي وليس ماديا، وحذر في إشارة للبرلمان من عدم تمرير الفصول المتعلقة بالقطب التكنولوجي للصحة، معلنا عن تدشين مشروع مدينة الأغالبة الطبية الذي ستنطلق أشغاله خلال الفترة المقبلة.
وأشار قيس سعيد، إلى ضرورة وجوب الإسراع باستكمال الإجراءات الإدارية اللازمة المتعلقة بالعقار الذي سيقام عليه المشروع، والذي يمسح 550 هكتار منها 300 هكتار مساحة المدينة الطبية، وأعلن أيضا الرئيس التونسى عن إحداث قطب تكنولوجي للصحة يكون في شكل مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية، مؤكدا أن نصه القانوني جاهز.
ولفت قيس سعيد، إلى أن مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان ستوفر 41 ألف موطن شغل كمرحلة أولى ليصل العدد إلى 50 ألف موطن شغل.
من جانبه وصف القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون، نزول أنصار الحركة إلى الشارع بالخطأ الكبير، لأنه سيؤدي إلى انقسام أكبر، فيما أكد حزب العمال التونسى بقيادة حمة الهمامي، أن حركة النهضة مسؤولة عن تأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، وندد حزب العمال التونسى بتلك المسيرات التي أكد أنها تمثل عبث لمنظومة الحكم بمصالح تونس وشعبها، فيما أغلقت وزارة الداخلية التونسية مداخل الشوارع الرئيسية خوفا من مواجهات بين المتظاهرين من جانب حركة النهضة ومن الرافضين لراشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسى والمطالبين بسحب الثقة منه.