السياسة والشارع المصري

مصر في عيون الصحافة الأجنبية عن يوم ( 28-4-2017 )

 صحيفة ( دايلي ميل ) : زيارة البابا ” فرنسيس ” لمصر تأتي في وقت يواجه فيه الأقباط حملة لتنظيم داعش

ذكرت الصحيفة أن مهمة البابا ” فرنسيس ” خلال زيارته لمصر تتمثل في إصلاح العلاقات مع زعماء دينيين مسلمين أغضبهم انتقاد سلفه لمعاملة المسيحيين في مصر ، موضحة أن هذه الزيارة تأتي في وقت يواجه أقباط مصر – أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط وواحدة من أقدمها – أسوأ اضطهاد فيما تعيه الذاكرة على أيدي متشددي تنظيم داعش الذين يهددون بالقضاء عليهم ، مشيرة إلى أن المتشددين – الذين يشنون هجمات متكررة على قوات الأمن المصرية في شمال سيناء –  قد حوّلوا نيران أسلحتهم نحو المسيحيين في ديسمبر الماضي سعيا لإثارة الكراهية الطائفية ، مشيرة إلى التفجير الذي استهدف كنيستين في ( طنطا / الإسكندرية ) يوم أحد السعف ، موضحة ان الهجمات التي يتعرض لها المسيحيين في مصر جعلتهم يشعرون بالخوف من أن يواجهوا نفس مصير إخوانهم في ( العراق / سوريا ) حيث هلك مسيحيون كثيرون جراء حروب طويلة واضطهاد تنظيم داعش ، مضيفة أن أقباط مصر يعدون من بين أشد مؤيدي الرئيس ” السيسي ” الذي تعهد بسحق التطرف الإسلامي وحماية المسيحيين وأعلن حالة الطوارئ لمدة (3) أشهر في أعقاب تفجيري أحد السعف ، مشيرة إلى أن الكثيرين من الأقباط يشعرون أن الدولة لا تأخذ محنتهم على محمل الجد بما يكفي أو غير قادرة على حمايتهم من المتعصبين.

نقلت الصحيفة تصريحات الباحث في شئون الأقليات والحريات الدينية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات ” مينا ثابت ” والتي أكد خلالها أن مؤسسات الدولة لم تغير نهجها في التعامل مع وقائع العنف الطائفي ويوجد في معظم الحالات غياب لمحاسبة مرتكبي العنف وغياب لحكم القانون وللعدل ، مشيرة إلى أن زيارة البابا تأتي أيضاً وسط ضغوط متنامية على الأزهر داخل مصر حيث يقول منتقدون أن تلك المؤسسة أصابها الجمود بدرجة يصعب معها القيام بمهمة تجديد الخطاب الديني ، ودعا برلمانيون ومعلقون في الشهور الأخيرة إلى إصلاح الأزهر.

وكالة ( أسوشيتد برس ) : بابا الفاتيكان يحث كبار رجال الدين في مصر على تعليم التسامح والسلام والقاء خطباً عنهما

ذكرت الوكالة أن البابا ” فرنسيس ” حث خلال زيارته للقاهرة كبار رجال الدين الإسلامي على تعليم طلابهم نبذ العنف ونشر رسائل السلام والتسامح ، واصفة هذه الزيارة بالتاريخية والحساسة، وتأتي في أعقاب موجة من هجمات المتشددين الإسلاميين ضد المسيحيين ، مشيرة إلى أنه بينما أدان الأزهر بقوة التعصب الديني الإسلامي ، إلا أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة قد اتهمت قيادة الأزهر بالفشل في بذل ما يكفي لإصلاح الخطاب الديني الإسلامي وتجديد الكتب من التعاليم التي عفا عليها الزمن والكراهية لغير المسلمين ، موضحة أن هذه الزيارة تهدف لرفع معنويات الطائفة المسيحية في مصر بعد وقوع (3) تفجيرات انتحارية منذ سبتمبر الماضي أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن (75) شخصاً.

أشارت الوكالة إلى التشديدات الأمنية في شوارع القاهرة بالتزامن مع زيارة البابا ، وذلك لرفض البابا ” فرنسيس ” التحرك بسيارة مصفحة اعتاد أسلافه ركوبها في الزيارات الخارجية ، مضيفة أنه تم إخلاء الشوارع التي سوف يسير فيها موكب البابا حول الكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية وسفارة الفاتيكان من السيارات، فضلاً عن انتشار الشرطة في شوارع حي الزمالك حيث ينام البابا اليوم ، موضحة أن زيارة البابا لن تتسبب في أي اضطراب للقاهرة، لعدم اختناقها بالازدحام المروري اليوم الجمعة نظراً لأنه إجازة رسمية.  

صحيفة ( لوس أنجلوس تايمز ) : البابا فرنسيس يتوجه إلى مصر برسالة سلام ورحمة للمسلمين والمسيحيين

ذكرت الصحيفة أن البابا”  فرنسيس ” يتوجه إلى مصر برسالة سلام ورحمة للمسلمين والمسيحيين ، مشيرة إلى رسالة الفيديو التي وجهها البابا لمصر قبيل الزيارة ، مضيفة أنه بدا متحمساً بشأنها، رغم الهجمات الإرهابية الأخيرة ، مشيرة لتصريحات الناشط المسيحي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ” نجيب جبرائيل ” والتي أكد خلالها أنه يأمل لو أن ضحايا الهجمات الأخيرة على كنيستي ( طنطا / الإسكندرية ) كانوا قادرين على مقابلة البابا، فشجاعته بعدم إلغاء الزيارة شجعت كثيراً من المسيحيين ، مشيراً إلى أن زيارة ” البابا ” تبعث برسالة للعالم أجمع بأن الزيارة تأتى حتى بعد الهجوم على الكنائس ، وأوضحت الصحيفة أن ” السيسي ” يُنظر له على أنه حليف للأقباط. 

موقع ( الاندبندنت ) : المسيحيون يتعرضون لهجمات في الشرق الأوسط ، وليس زيارة البابا لمصر هي التي تقنعهم بالبقاء

نشر الموقع مقالاً للكاتب البريطاني ” روبرت فيسك ” سلط خلاله الضوء على زيارة بابا الفاتيكان لمصر وأوضاع المسيحين ، موضحاً أن عدد أقباط مصر يصل تقريباً لـ (15) مليون نسمة ويشكلون (10%) من سكان البلاد ، مضيفاً أن تعرضهم لهجمات الإسلاميين دفعهم للرحيل للغرب بإعداد كبيرة ، وهذا يعد احد الأسباب التي دفعت البابا ” فرنسيس ” لزيارة مصر على أمل أن يُنحي المسيحيين والمسلمين العنف بعيداً عن الدين ، متسائلاً : هل يظل الأقباط في مصر متواجدين بها بعد مقتل (44) قبطي في تفجيرين استهدفا كنيستين مصريتين هذا الشهر ، وكذلك بعد تعرضهم للقتل في سيناء ، وبعد مطالبتهم باعتناق الإسلام أو قتلهم من قبل تنظيم داعش في العراق ؟

صحيفة ( واشنطن بوست ) : البابا ” فرنسيس ” يزور مصر للتواصل مع المسيحيين المحاصرين

أوضحت الصحيفة أن البابا ” فرنسيس ” يعتزم من وراء زيارته لمصر إظهار تضامنه مع الأقلية المسيحية المحاصرة في مصر وتحسين العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وكبار رجال الدين الإسلامي ، مضيفة أن هذه الزيارة تأتي بعد (3) أسابيع من تفجيرين استهدفا كنيستين مصريتين يوم أحد السعف ، كما تأتي في ظل وقت مضطرب بالنسبة للأقلية المسيحية ، فعلى مدار الأشهر الـ (5) الماضية تم استهداف المسيحيين حيث تم تفجير الكنائس وإطلاق النار عليهم وتنفيذ اغتيالات بحقهم من قبل مسلحين تابعين لتنظيم داعش ، موضحة أن هؤلاء المسلحين عازمين على زرع الانقسامات الدينية وزعزعة استقرار البلاد ، وأضافت الصحيفة أنه على مدار عقود ، واجه المسيحيين تمييز وانتهاكات متفرقة على أيدي الحكومات المصرية المتعاقبة.       

صحيفة ( فايننشال تايمز ) : زيارة بابا الفاتيكان الحساسة لمصر

أشارت الصحيفة إلى الفيديو الذي نشره بابا الفاتيكان ووجه خلاله رسالة للمصرين قبيل زيارته لمصر والذي أشاد خلاله البابا ” فرنسيس ” بمصر حيث وصفها بـ ” مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة “، موضحة أنه رغم ذلك تكمن وراء تلك المجاملات المعتادة جدول أعمال زيارة البابا لمصر والتي تستغرق يومين والتي تُعد الأصعب خلال فترته في البابوية ، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لن تقتصر فقط على لقاء البابا بالرئيس ” السيسي ” – قائد الجيش السابق المتهم بانتهاك حقوق الإنسان – بل سيزور جامعة وجامع الأزهر ، وذلك في وقت تزداد فيه التوترات بين المسيحيين في الغرب والمسلمين بالشرق الأوسط بشأن الإرهاب والهجرة.

أشارت الصحيفة إلى اللقاء الذي جمع بين ( البابا فرنسيس / شيخ الأزهر أحمد الطيب ) العام الماضي ، موضحة أن تلك اللقاء مهد الطريق لدعوة بابا الفاتيكان للمشاركة في مؤتمر السلام في جامعة الأزهر اليوم ، حيث أعرب كل من ( فرانسيس / الطيب ) عن أهمية نبذ التطرف ، مشيرة إلى أن زيارة البابا للقاهرة تمثل دفعة سياسية لـ ” السيسي ” ، ونقلت الصحيفة تصريحات عضو مجلس النواب المصري ” محمد أبو حامد ” والتي أكد خلالها أن مجرد وجود البابا في مصر سيكون له اثر إيجابي من خلال إثبات أن الدولة المصرية لديها القدرة على استقبال مثل هذه الشخصية الهامة وتأمينها ، مضيفاً أن بابا الفاتيكان لطالما رفض الأفكار العنيفة ، والتعاون بينه وبين مصر سيكون له فوائد كبيرة وسيعطى الاتجاه المصري لتجديد الخطاب الديني مصداقية أكبر ، موضحة أن بالرغم من ” السيسي ” يُنظر له على أنه الشخصية الهامة في حماية الأقلية المسيحية في مصر ، ربما لا يرغب البابا في وضع مسافة بينهم وبين السيسي عند النظر لسجله السيء في حقوق الإنسان ، مشيرة لتصريحات المتحدث باسم الفاتيكان ” جريج بيرك ”  والتي رفض خلالها القول عما إذا كان البابا يعتزم إثارة موضوع حقوق الإنسان خلال محادثاته مع ” السيسي ” بصفة عامة أو بشكل أكثر تحديداً عما إذا كانت سيتناول قضية ” ريجيني ” . 

صحيفة ( نيويورك تايمز ) : حول زيارة بابا الفاتيكان لمصر

سلطت الصحيفة الضوء على زيارة بابا الفاتيكان لمصر ، مستغلة ذلك للإشارة إلى أن المسيحيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط يتعرضون لضغوط شديدة ، موضحة أنه بعد تعرضهم للاضطهاد من قبل المتشددين الإسلاميين على مدار سنوات ، هرب نصف سكان العراق من المسحيين من البلاد ، مضيفة أن مصر نجت على ما يبدو من أسوأ أعمال العنف ، ولكن في ديسمبر الماضي أعلن تنظيم داعش عن حملة لسفك الدماء الطائفي وواصل هجماته ضد المسيحيين في مصر ، حيث استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة وكنيستين في ( طنطا / الإسكندرية ) يوم أحد السعف ، موضحة أن زيارة البابا تسلط الضوء استمرار تعرض المسيحيين في مصر للتحيز المتزايد بشكل يومي حتى في ظل ما تعهد به الرئيس ” السيسي ” من حمايتهم والدفاع عن حقوقهم ، مشيرة إلى المعاناة التي يواجهها المسيحيين عند الشروع في بناء دوراً للعبادة في مصر الأمر الذي يٌلقي الضوء على التمييز المستمر ضد المسيحيين في القانون المصري.

وكالة ( رويترز ) : زيارة بابا الفاتيكان لمصر تأتي في ظل تراجع أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط

سلطت الوكالة الضوء على زيارة بابا الفاتيكان لمصر ، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد أقل من شهر على سقوط (45) قتيلاً في تفجيرين استهدفا كنيستين مصريتين في إطار حملة منسقة لإسلاميين متشددين تستهدف المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط ، موضحة أنه منذ عقود تتراجع أعداد المسيحيين في المنطقة التي يوجد بها بعض أقدم الكنائس ، مشيرة إلى  أن حروب هذا القرن في ( العراق / سوريا ) وظهور تنظيم داعش جعل مستقبلهم في مهب الريح ، مضيفة أن الأقباط في مصر يشكلون (10%) من السكان ، وهم إلى حد بعيد أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط ، موضحة أنه رغم أن جذورهم تعود إلى العصر الروماني إلا أنهم يشعرون بالتهميش والاضطهاد ، مشيرة إلى أن تنظيم داعش – الذي يحارب الرئيس السيسي –  قد أعلن الحرب على الأقباط أملاً في زعزعة استقرار أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

موقع ( الاندبندنت ) : السيسي يعتقد على ما يبدو أن زيارة البابا للقاهرة تثبت أن مصر آمنة للمسيحيين ، ولكن لدى تنظيم داعش أفكاراً أخرى

 نشر الموقع مقالاً للصحفي البريطاني ” روبرت فيسك ” سلط خلاله الضوء على زيارة البابا ” فرنسيس ” للقاهرة ، حيث وصف هذه الزيارة بأنها أخطر رحلة يخوضها البابا ” فرنسيس ” في قلب عاصمة أكبر دولة عربية والتي قرر عناصر تنظيم داعش منذ أمد طويل أن المسيحيين سيكونون ” فريستهم ” ، ولكن الرئيس ” السيسي ” سعى على ما يبدو لاستخدام هذه الزيارة إلى إظهار قوة جيشه بشكل رمزي ، حيث سيتم حماية رجل السلام من قبل آلاف الجنود واجتماع الصلاة الكبير الذي سيحضره (21) ألف من المصلين المسيحيين غداً والذي سيُعقد في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة ، موضحاً أن الجيش سيقوم بعرض فيلم يُظهر تدمير (54) كنيسة على أيدي الإرهابيين وتم ترميمها من قبل الجيش.

ذكر الموقع أن البابا ” فرنسيس ” يُعد البابا الأكثر تأييداً للمسلمين في العصر الحديث ، مشيراً إلى أن أي رسالة سلام من قبل البابا لن تُوقِف الحملة التي يقودها تنظيم داعش لتطهير سيناء من المسيحيين والهجوم على كنائسهم ، مضيفاً أنه في وقت ينظر مسيحي مصر لهذه الزيارة على أنها مواساة وتعزية لهم من قبل البابا ، تنظر الحكومة المصرية لها على أنها فرصة لتشجيع السياحة الدينية ، فضلاً عن أن تواجد البابا في القاهرة يثبت أن مصر دولة آمنة ، حسبما صرح بذلك أحد الصحفيين ، موضحة أن هذه الفرضية خاطئة بالنظر إلى استعداد تنظيم داعش للحرب وقيامه في وقت سابق بنشر صورة للفاتيكان يرفرف عليها علم تنظيم ، وبالتالي يمكن القول أن تنظيم داعش يتحدث عن الحرب في حين يتحدث البابا عن السلام.

أضاف الموقع أن ما تناقلته الصحف المصرية عن مسئولين بقطاع السياحة المصري من استعداد الوزارة لتدفق السياح الإيطاليين لمصر في أعقاب زيارة البابا هو على الأرجح وهماً ، مشيراً إلى حادث مقتل الطالب الإيطالي ” ريجيني ” ، موضحاً أن الإيطاليين اشتبهوا في ضلوع اجهزة الأمن المصرية في  قتله ، وهذا الموضوع ليس بالأمر الجيد بالنسبة للسياحة ، مشيراً إلى أن البابا يهدف من وراء زيارته للقاهرة لعقد حواراً بين الدين الإسلامي والمسيحي ، إلا أن التنظيم الأكثر تخويفاً في مصر – تنظيم داعش – قد أثبت منذ فترة طويلة أن ” الحوار ” هو أخر شيء يفكر فيه ، كما ذكر الموقع أن هناك دائماً مشاكل طائفية بين المسيحيين والمسلمين خاصة في صعيد مصر ، موضحاً أن ظهور تنظيم داعش أدى إلى زيادة حدة الخلافات ، مشيراً إلى أن أحد المسئولين في الجيش أكد أن البابا يرى أن مصر في الواقع آمنة ، وتساءل الموقع بالقول هل سيشعر المسيحيون المصريون بالآمان مثلما يشعرون به الآن خلال زيارة البابا التي تستمر (72) ساعة؟.                        

موقع قناة ( سي إن إن ) : البابا ” فرنسيس ” يزور مصر في ظل تعرض المسيحيين لتوترات

علق الموقع على زيارة البابا ” فرنسيس ” للقاهرة ، حيث ذكر أن الغرض من هذه الزيارة هو إظهار البابا تضامنه مع الأقلية المسيحية المضطهدة في مصر ، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب تفجيرين استهدفا كنيستين في ( طنطا / الإسكندرية ) أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن (45) شخصاً. 

 

صحيفة ( دايلي ميل ) : زيارة البابا فرنسيس لمصر كحاج للسلام

سلطت الصحيفة الضوء على زيارة البابا ” فرنسيس ” للقاهرة ، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تهدف لتعزيز المصالحة مع العالم الإسلامي في ظل الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط ، مشيرة إلى التعزيزات الأمنية المكثفة في جميع أنحاء البلاد في ظل إعلان حالة الطوارئ في أعقاب تفجير استهدف كنيستين في ( طنطا / الإسكندرية ) في مطلع هذا العام ، كما تم فرض حماية إضافية على كافة الكنائس في البلاد خشية تعرضها للاعتداء مرة أخرى بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة ، مشيرة إلى  اللقاء الذي جمع بين ( فرنسيس / السيسي ) ، مضيفة أن  ” السيسي ” تعرض لانتقادات دولية على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان ولكن رغم ذلك يُنظر له على أنه صديقاً للأقلية المسيحية في مصر ، موضحة أن ” السيسي ” يُعد أو رئيس مصري يحضر قداس عيد الميلاد عام 2015 ، موضحة أن أقباط مصر والذين يشكلون (10%) من السكان يشعرون بضغوط متزايدة نتيجة للنفوذ الإسلامي على كافة مناحي الحياة في مصر ، ويقول العديد منهم أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.    

مجلة ( الإيكونوميست ) : البابا ” فرنسيس ” يزور مصر

علقت المجلة على زيارة بابا الفاتيكان لمصر ، حيث ذكرت أن زيارة البابا ” فرنسيس ” للقاهرة لن تحل المشاكل التي يعاني منها الأقباط ، مضيفة أن تخفيف محنة الأقباط في مصر سيتطلب جهداً كبيراً ، موضحة أن مهمة الحفاظ على سلامتهم جسدياً هو أمراً خارج سلطات البابا ، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تعرض المسيحيين في مصر لموجة من أعمال العنف والتي كان أخرها تفجير كنيستين في ( طنطا / الإسكندرية ) يوم أحد السعف ، موضحة أن انتقاد البابا السابق ” بنديكتس ” القوي للعنف ضد المسيحيين في الشرق الأوسط وفي مصر تحديداً في عام 2011 أدى إلى انهيار العلاقات بين الفاتيكان والأزهر الذي اتهمه بالتدخل في شئون مصر ، مضيفة أنه منذ ذلك الحين، لم يقدم القادة السياسيون والدينيون المصريون الكثير لتحسين حياة الأقباط ، مشيرة إلى أن العنف الطائفي أمراً شائعاً في مصر ، موضحة أنه رغم ما يلي كل هجوم كبير ضد الأقباط من دعوات إلى الوحدة ، وتقديم ” السيسي ” لافتات ودية تجاههم ، إلا أن التمييز ضد الأقباط لا يزال متأصلاً في المجتمع والقانون ، مضيفة أنه من الصعب جداً بناء كنيسة مصر مقارنة ببناء مسجد على الرغم من تعرض العشرات من الكنائس للتدمير والتخريب من قبل المسلمين خلال السنوات الأخيرة.

ذكرت المجلة أنه غالباً ما يتم التعامل مع الأقباط على أنهم مواطنين من الدرجة الثانية ، كما يشتكون من تقديم الشرطة القليل لحمايتهم ويتم الضغط عليهم لحل النزاعات مع المسلمين من خلال ما يُعرف باسم ” لجان المصالحة “، التي تأتي في صالح المسلمين ، مضيفة أن بعض المُعلقين قد انتقدوا البابا لإعطائه شرعية لحكم ” السيسي ” المستبد والذي يلقى أيضاً دعماً من البابا ” تواضروس ” ، موضحة أن معظم الأقباط يعتقدون أن هذه الزيارة لن تفعل سوى القليل لرفع معنوياتهم.     

زر الذهاب إلى الأعلى