تساءل مواطن، عبر الصفحة الرسمية للدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق على “يوتيوب”، عن معنى حديث مروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، “قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (خلق الله آدم على صورته ستون ذراعا) فما معنى هذا الحديث؟”.
وعقب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال إحدى الحلقات الدينية المذاعة عبر الصحفة نفسها، اليوم، قائلًا، “للحديث بقية لابد أن نذكرها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن”.
وتابع، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ”، وهذا يعني أن المضروب على الوجه خلق على صورة سيدنا آدم، ولايقصد بها أن سيدنا آدم خلق على صورة وجه الله، مشيرًا إلى أن هذا الخلل جعل البعض يروي الحديث بالمعنى الذي فهمه فقال الله خلق آدم على صورة الرحمن، معقبًا: “آدم بشر، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، وهو خلق ستون ذراعًا دي حقيقة هنعمل إيه إحنا يعني”.