نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً لأستاذة العلوم السياسية منى مكرم عبيد تحت عنوان ( لماذا تتعامل الحكومة بتعالي وتراهن على خمول الشارع ؟ ) .. أبرز ما تضمنه ما يلي :
- تتعامل الحكومة المصرية مع المواطنين بنوع من التعالي والتجاهل وعدم الاهتمام بردود الأفعال ، وفرض سياسة الأمر الواقع ، ومن يتضرر عليه البحث عن بلد آخر للعيش فيه ، أو تقديم الشكر لله على أن مصر ليست مثل ( سوريا / العراق ) ، وأنه يعيش في أمان وسلام عكس الآخرين .
- المدقق في سياسات الحكومة منذ اختيار المهندس ” شريف إسماعيل ” لمنصب رئيس الوزراء ، سيجد أن هناك كثيراً من القرارات تم اتخاذها في عجالة ، ولم تراعي الحكومة معاناة المواطنين وتضررهم من هذه السياسات في غياب الأساليب العلمية التي تصحح أخطاء الماضي ، فإذا كانت نجحت في دخول عش الدبابير من خلال استعادة الأراضي المنهوبة ، وتحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن الوقود تدريجياً ، وزيادة الدعم المخصص في السلع التموينية ، إلا أن التعامل بأسلوب الأمر الواقع ثبت فشله ، ويترتب عليه كثير من الأزمات الحياتية .
- كيف يصرح وزير البترول بأنه لا نية لرفع أسعار الوقود ، وبعدها بساعات يعلن مجلس الوزراء رفع الأسعار ؟ ، هل من المنطقي والمعقول رفع أسعار الوقود مرتين في أقل من عام ؟ ، وإذا كان هذا القرار ضرورياً فأين الشفافية وحرية تداول المعلومات ؟ ألم تستفيد الحكومة من الموقف السابق والعشوائية التي ضربت الأسواق نتيجة رفع أسعار الوقود في نوفمبر الماضي دون تمهيد الشارع لذلك ؟
- الخدمات متردية ، وشبكات النقل متهالكة وبحاجة إلى تجديد دائم ، وتقوم الحكومة برفع الأسعار دون أي مردود إيجابي على المواطن ، وعليه أن يقبل بما هو متاح ، وأي اعتراض أو انتقاد يواجه بسيل من الانتقادات بل أحياناً ببعض عبارات التخوين .
