نشرت صحيفة الجمهورية مقال لجلال راشد بعنوان : ( انفراجة في سوق السيارات ) ، وجاء كالتالي :
قطاع السيارات من القطاعات الواعدة والهامة جداً التي تدعم الصناعة في أي بلد من بلدان العالم فنجد أن كل الدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا المتقدمة تجد أن قطاع السيارات يلعب دوراً هاماً في رفع معدلات النمو الصناعي ومن هذا المنطلق نجد اهتماماً كبيراً من جانب حكومات الدول بهذا القطاع الهام حتي في الدول الحديثة مثل المغرب وجنوب أفريقيا أخذت البادرة للاهتمام بهذا القطاع وبدأت كل منها تحصد النتائج الإيجابية لهذا القطاع الهام.
سوق السيارات في مصر متقلب يوم في العالي ويوم في الواطي حيث شهد السوق الفترة الماضية تراجعاً كبيراً أدي إلي وجود حالة من الركود الذي خيم علي جينات هذا السوق حتي أن أصحاب المعارض والمتاجر الكبيرة كانت تدفع مرتبات العاملين دون تحقيق أرباح بسبب الركود الذي يشهده السوق حاليه.
لعبت تحريك أسعار الصرف للدولار في مواجهة الجنيه إلي الضعف مما أدي إلي تحريك أسعار السيارات إلي الضعف مما أدي إلي انصراف الطبقة المتوسطة عن الشراء نتيجة ارتفاع أسعار السلع والتركيز علي الانفاق علي توفير السلع للأسرة وأيضاً قيمة الدروس الخصوصية التي تدفعها الأسرة للطالب منذ بداية حياته حتي الجامعة وبعد الجامعة إذا كان هناك داعيه.
الخبير عمر صدقي في شركة المنصور للسيارات يؤكد أن السوق بدأ يتحرك بعض الشيء عقب نهاية الامتحانات وانخفاض أسعار الدولار الجمركي في مواجهة الجنيه والنسبة التي فتحت طاقة النور لهذا القطاع الهام لا تزيد عن 15 و20% وهذه بشائر لا بأس بها أن يتحرك سوق السيارات فإذا تحرك السوق دبت الحياة والنشاط في المصانع ومراكز الخدمة والمعارض والتحرك والمبيعات للسيارات المتوسطة ذات السعات اللترية المتوسطة والتي ترغب الأسر المتوسطة في شراء سيارة أما سوق السيارات الفارهة لم يتأثر من قريب أو بعيد بما يحدث من تراجع في سوق السيارات لأن زبون السيارة الكبيرة والمميزة موجود علي طول الطريق.
منظومة السيارات تحتاج إلي تضافر كافة الجهود الحكومة ومسئولي الشركات في هذا القطاع الهام وروابط الصناعة والتجارة واتحاد الصناعات وقبل هذا وذاك وزارة التجارة والصناعة التي أعدت استراتيجية للصناعة تضع النقاط علي الحروف من أجل بناء صناعة للسيارات تعتمد علي التصنيع وزيادة معدلات المكونات المحلية في الصناعات التجميعية المقامة في مصر أو التي ستقوم بالإضافة إلي الرغبة في إقامة صناعة عالمية للسيارات علي أرض منطقة محور قناة السويس تخصص للتصدير حتي يمكن أن يكون لدينا صناعة للسيارات بحق تساهم بحق في رفع معدلات نمو الصناعة.