أقلام حرة

مقال لسحر الجعارة بعنوان : ( تميم .. النسخة الأبشع لنيرون )

نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً لسحر الجعارة بعنوان : ( تميم .. النسخة الأبشع لنيرون ) ، وجاء كالتالي :

في الأحياء الشعبية طريقة رخيصة ومهينة يتبعها «البلطجى» عندما يواجه خصوما أقوى منه ويشعر بأنه على وشك الخسارة والسقوط أرضا، يخلع ملابسه على الملأ معلقا آماله على «خجل الناس» من عريه وقبحه، والتوقف عن ضربه تجنبا لرؤية «عورته».. وهذا تماما ما فعله أمير قطر «تميم» دلوعة «موزة»!.

«تميم العريان» ليس مجرد هاشتاج تصدر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، إنه «حالة» تؤكد أن الأمير الصغير يعانى من لوثة عقلية، لم يعد يحسب تصرفاته، وأنه أصبح عاريا بالفعل من «الغطاء العربى» الذي كان يحجب عن العالم نزقه وتفاهته وتفننه في إنفاق ثروة قطر على دعم الإرهاب ونشره في العالم العربى!.

لم يعد يخجل «تميم» من مغامرات «موزة» ونزواتها العاطفية، لم يعد يشعر بالعار لأنه مجرد «قفاز» في يد أمريكا قد يتحول إلى منديل كلينيكس بعدما يتم دوره في تفتيت العالم العربى.. لقد دخل مرحلة الجهر بالسفه والجنون والمباهاة بعريه!.

العالم الآن يتعامل مع شخص «خارج السيطرة»، لا تحكمه قواعد سياسية ولا أخلاقية، أمير «فاقد للأهلية» يحتاج لوصى حقيقى (غير موزة) على عرش قطر، الذي تحول إلى «سيرك» وملعب لهواة الإستربتيز السياسى.. حتى لو ادعى أن زوجته «نورة الدوسرى» هي التي سربت صورته.. فهذا يؤكد أن العائلة الحاكمة تحكم قطر من مدينة ملاهٍ مائية!.

حاول أن تقرأ صورة «تميم عاريا» بشكل متأنٍ، ستجده مثل أي بلطجى أعلن الحرب لآخر شعرة في جسده، وقرر بعد الركوع بين يدى «القرضاوى» مفتى الإرهاب، أن يمنع المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونياً لأداء فريضة الحج.. وهو قرار ليس غريبا على جماعات الإرهاب التي أحلت «جهاد النكاح» في اعتصامات «رابعة والنهضة» المسلحة.. وسمحت للمعتصمين فيها «المأجورين» بالإفطار في رمضان بزعم أنهم في حالة «جهاد».. وبنفس منطق «الجهاد» فتحت «داعش» أسواق النخاسة للاتجار في النساء واستحلت الأموال وهتكت آلاف الأعراض لصبايا بعضهن لم يبلغن بعد.. وذاك مكافأة لأمراء «داعش» الذين يمولهم «تميم» لاحتلال الدول العربية سعيا لتتويجه ملكا عليها!!.

امنع القطريين من الحج.. من الصلاة والصوم والزكاة، فأنت لا تملك أن تمنعهم من لعب القمار في أوروبا ولا التمتع بالعاهرات ولا حفلات الجنس الجماعى والشذوذ الجنسية، التي وصلت إلى حد جرائم موثقة بالعواصم الأوروبية.. لأنك ببساطة تسيطر عليهم بفنون العهر وإغراقهم في شهواتهم ورشوتهم بتلبية غرائزئهم!. إلا غريزة الهوس بالسلطة، ورغبة «نيرون» التي تتحكم في عقلك المريض لتحرق العالم، فوحدك تنفرد بها.. وهى للأسف نزعة شيطانية ليس لها علاج.

يتصور «تميم» أن بإمكانه إعلان الحرب على المملكة العربية السعودية، بطلبه الشاذ بتدويل «المشاعر المقدسة»، إنه العداء السافر العارى من أي «خبث» كان يتعامل به الأمير السفيه مع السعودية.

هذا «العدو» الكامن بين شطآن الخليج لم يعرف يوما معنى أن يكون لقب العاهل السعودى «خادم الحرمين».. ولا أن ترتفع اللافتات مرحبة بالحجيج «مرحبا بضيوف الرحمن».. لا يعرف معنى: «للبيت رب يحميه».. لأنه لا يتردد إلا على «كباريهات تركيا»، ولا يكشف صدره «محرما».. بل متحرشا!.

لقد قررت إيران إرسال حجاجها إلى المملكة العربية السعودية بعد يوم واحد من إعلان قطر منع مواطنيها من أداء مناسك الحج لموسم 2017.. كما أدان البيان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع عرقلة السلطات في الدوحة لأداء المواطنين القطريين مناسك الحج.. وأكد وزير الخارجية السعودى «عادل الجبير» أن المملكة ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج.. رافضا «تسييس الحج».. لكن بلطجى الدوحة قرر استخدام سياسة «لى الذراع».

وبنفس العقلية التآمرية سوف يسعى «تميم» لاستغلال أحداث «القدس» والدفع بجموع للاحتجاج والتظاهر خلال موسم الحج، لإحياء النعرات الطائفية وإفساد المناسك الروحية.. فلماذا لم يطالب «ننوس موزة» بتدويل القدس؟.. لأنه مجرد «عروس ماريونيت» تحركها خيوط اللاعب الرئيسى في البيت الأبيض!.

«تميم» مجرد صورة مشوهة من «نيرون»، بكل ما فيه من عربدة وجنون وطيش.. لكنه النيران التي يتلاعب بها لن تحرق العرب أبدا.. وسيلقى نفس المصير يحترق هو بنيران الكراهية، وتبقى أوطاننا ومقدساتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى