نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب أشرف البربري تحت عنوان ( الاستقالة واجبة ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- حكم المحكمة ببطلان اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير ، استناداً لعدم تقديم الحكومة ما يُثبت أن الجزيرتين سعوديتان ، يطرح سؤال مصيري : إذا كانت السلطة التنفيذية بكامل مؤسساتها ومستوياتها فشلت في تقديم ما يُقنع المحكمة بسعودية الجزيرتين ، فعلى أي أساس اقتنعت هذه السلطة بأن الجزيرتين غير مصريتين وقررت منحهما للسعودية ؟ .. وإجابة هذا السؤال تقود لنتيجة واحدة هي أن السلطة التنفيذية إما أنها فشلت في التعامل مع القضية والدفاع عن موقفها وهو ما يكفي للمطالبة باستقالتها ، أو أنها لم يكن لديها من الأساس ما يكفي من المستندات والوثائق التي تؤيد سعودية الجزيرتين بما يُحتم ليس فقط رحيلها وإنما أيضاً محاسبتها .
- قضية تيران وصنافير ليست مجرد قرار إداري معيب ألغته محكمة القضاء الإداري ، وإنما تتعلق بواجب السلطة التنفيذية في الحفاظ على كامل تراب الوطن والدفاع عنه بشتى السُبل وليس التعامل معه بهذا القدر من الاستهانة والتراخي الذي قاد لتوقيع اتفاقية نتنازل بموجبها عن جزيرتين تحت السيطرة المصرية لصالح السعودية ، دون أن تملك الحكومة من الحجج ما يكفي لإقناع المحكمة بسلامة موقفها.
- ليس هذا فقط ، بل إن احتمالات لجوء السعودية للقضاء الدولي تجعل من استقالة هذه الحكومة أمراً واجباً ، لأنها لن تكون مؤهلة لتمثيل المصلحة المصرية أمام أي محكمة دولية في هذه القضية بعد أن تبنت موقف الطرف السعودي منذ البداية ودافعت عنه ولا تزال تدافع عنه بضراوة .. وبقاء هذه الحكومة في حالة لجوء السعودية للقضاء الدولي سيجعل من مصر حالة عجيبة بين دول العالم عندما تكون حكومتها هي التي تدافع عن حق دولة مجاورة في جزء من الأرض التي خضعت لسيطرة دولتها مئات السنين .