نشر موقع البوابة نيوز مقالاً للكاتب إبراهيم الصياد تحت عنوان ( الجزيرتين بين مفهومي الملكية والسيادة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
أثبتت الوقائع والأحداث التاريخية أن من مصلحة السعودية أن تظل الجزيرتان تحت السيادة المصرية ويصبح الأمن القومي السعودي في وضع الاستقرار كلما أحكمت مصر قبضتها على الجزيرتين ، ولذلك كان اقتراحاً حكيماً إنشاء جسر يربط بين الجانبين في هذه المنطقة قيل إنه سيسمى جسر ( الملك سلمان ) ، لكن لم يكن الاقتراح على هوى إسرائيل ومن يدعمها وأطراف إقليمية أخرى فتم إثارة قضية الجزيرتين لنسف التقارب ( المصري – السعودي ) .. كما أشار الكاتب إلى عدة سيناريوهات في حال لو كان قرار الجزيرتين بيد الجانب السعودي تتمثل في الآتي :
- السيناريو الأول .. انتزاع حقوق السيادة من مصر واستبدالها بسيادة سعودية .. معنى ذلك أن على حكومة السعودية تحمل مسئولية مواجهة إسرائيل بكل ما تحمله كلمة مواجهة من تبعات ( سياسية / اقتصادية / عسكرية ) ، وهو أمر سيكون شديد الوطأة على الشعب السعودي هذه الأيام ، خاصة أن السعودية منشغلة بالصراع اليمني جنوباً والوضع السوري شمالاً والتهديدات الإيرانية شرقاً ، فضلاً عن أزمة اقتصادية هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة .
- السيناريو الثاني .. تأجير الجزيرتين لطرف ثالث وليكن الولايات المتحدة لإدارتهما بالوكالة عن الحكومة السعودية لتجنب المواجهة مع إسرائيل ، وهو سيناريو لن تقبله مصر لعدة أسباب من بينها أن الولايات المتحدة ستدير الجزيرتين لصالح إسرائيل وعلى حساب السعودية .
- السيناريو الثالث .. أن يظل الوضع على ما هو عليه واستمرار السيادة المصرية على الجزيرتين بشكل يراعي مصلحة الدولتين الجارتين وهو السيناريو الأقرب لمصلحة البلدين المشتركة ، ويحقق ضرورات الأمن القومي ( المصري / السعودي ) ، ثم يجنب السعودية مواجهات حتى تتفرغ لحل مشكلات أخرى عالقة فيها باليمن وسوريا وبحث كيفية التعامل مع الأطماع الإقليمية الإيرانية في الخليج ، وهو السيناريو الأكثر واقعية للحفاظ على الأمن القومي للبلدين الشقيقين ، ويضع الجانبين أمام حقيقة واضحة ، هي أن الخلاف بينهما لصالح إسرائيل .