نشر موقع الشروق مقالاً للكاتب ” إبراهيم عوض ” تحت عنوان ( سمتان لأسلوب الحكم ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- تعويم الجنيه الذي كان معروفاً أنه سيترتب عليه انخفاض قيمته أمام جميع العملات الأخرى ومن ثم ارتفاع الأسعار قرار إضافي اتُخذ دون النظر في تخفيف آثار ارتفاع الأسعار هذا على الفئات والطبقات الأضعف في المجتمع ، ومن غير التشاور مع المنتجين الذين ترتفع عليهم أسعار مدخلات الإنتاج ، وصاحب هذا القرار ، قرارٌ آخر بتخفيض الدعم المقدم لأنواع من المحروقات ولاستهلاك الكهرباء وهو ما يفاقم ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتكلفة عمليات الإنتاج ، والقراران السابقان مرتبطان بقرار الدخول في اتفاقية مع صندوق النقد الدولي بدون أي نوع من التشاور مع المتأثرين بها أو إسهام منهم في ضبط شروطها .
- نفترض أن حُسن النيّة والرغبة في حرق المراحل والعدو نحو مستقبل أفضل وراء القرارات المتخذة سريعاً من جانب واحد ، وأنها المبرر لتجاهل الفصل بين السلطات ولتجميعها ، غير أنه من الواجب التنبيه إلى أن كل الأنظمة السياسية التي اتُخذت فيها القرارات بشكل منفرد والتي جمّعت السلطات ، بدلاً من أن تفصلها لتتوازن فيما بينها ، قد أوردت بلادها موارد التهلكة .. التشاور والتفاوض هما جوهر السياسة ، من دونهما لا تحكم أي بلاد بشكل كفء وفعّال .