نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب الصحفي سليمان جودة .. تحت عنوان ( يبحث عن تفسير ! ) .. وفيما يلي أبرز ما ورد فيه :
- الخبر المنشور يقول إن رئيس الوزراء أسقط الجنسية المصرية عن (3) مواطنين من مواليد القاهرة والإسكندرية ، لأنهم حصلوا على الجنسية الإسرائيلية دون موافقة الجهات المصرية المختصة .. والسؤال هو ، هل تقدم المواطنون الـ (3) بطلب للجمع بين جنسيتهم المصرية والجنسية الإسرائيلية فرفضت الجهة التي عليها أن توافق فحصلوا على الإسرائيلية ، دون أن يبالوا ؟ ، هذا سؤال ، والسؤال الثاني هو ، منذ متى أي مواطن في مصر يفضل جنسية من هذا النوع على جنسية بلاده ؟ ومنذ متى كان يتمسك بجنسية أخرى يطلبها إلى هذا الحد ؟
- إن الخبر يطرح عشرات الأسئلة وينطوي على العشرات من علامات الاستفهام ، وأظنه الخبر الأول من نوعه منذ قامت لإسرائيل دولة في المنطقة في الـ (15) من مايو ١٩٤٨، وإذا كان القانون المنظم للجنسية المصرية يفرض على كل راغب في التجنس بجنسية أجنبية أن يتقدم للحصول على إذن بذلك من وزير الداخلية ، فهل معنى الخبر أن المواطنين الثلاثة استأذنوا فلم يأذن لهم أحد فتصرفوا بهذه الطريقة ؟
- إن المصري إذا حصل على جنسية أمريكية مثلاً ، فإنه يحملها دائماً مع جنسية بلاده ولا يفرط في هذه الأخيرة أبداً ، فإذا خيروه فإنه بالتأكيد يفضل جنسية بلده ويحتفظ بها مهما كانت الإغراءات على الجانب الآخر ، فماذا بالضبط جرى في هذه الواقعة التي بين أيدينا ؟
- نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن أسماء المصريين الـ (3) وتواريخ ميلادهم ، وأوضحت أنهم ( شاب من مواليد ١٩٩٣ / شقيقته مواليد ١٩٩٤ / شاب من مواليد ١٩٩٦) .. وكما ترى من تاريخ ميلاد كل واحد فإنهم جميعاً شباب في العشرينيات من العمر ، وبالكاد تخرجوا من الجامعة وبدأوا رحلة البحث عن فرصة عمل ، فهل كانت هذه الفرصة هي السبب .. إن المصري الطبيعي يرفض تماماً الذهاب إلى إسرائيل ، لأنه يراها دولة محتلة لأرض فلسطينية ، ويرى أن أي علاقة طبيعية معها على المستوى الشعبي مرهونة دائماً بتسليمها بالحق الفلسطيني وبكل حق عربي في أي أرض عربية تحتلها ، وبقيام دولة للفلسطينيين على أرضهم عاصمتها القدس .