نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب حمدي رزق تحت عنوان ( وزير سابق ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الوزير السابق قبل (25) يناير يقيناً كان حاله أفضل بكثير من وزراء ما بعد يناير ، يخرج محترماً ويظل محترماً ، ويحل ضيفاً دائماً على المنتديات ، وخبيراً يستعان به فى الملمات ، ومحل ترحيب فى المجتمعات .. وزراء ما بعد يناير حالة تسترعى الانتباه ، كثرة الخارجين ظاهرة ، لم يعد هناك وزراء معمرون، ولا الوزراء العابرون للوزارات ، التغييرات الوزارية صارت مثل تغيير الفانلات.
- وزراء ما بعد يناير يقيناً أسوأ حظاً ، يعانون حقاً ، فإذا نجا الوزير من المحاكمات ، لن ينجو من نظرات الشماتة والاتهام ، الاتهامات ع المشاع ، وإذا تيسر له بعض من حياة اجتماعية ، طاردته الثعالب العقورة ، وكأنه فريسة ساقها القدر فى طريق الصياد ، الوزير السابق صار لقباً أقرب لسبة فى جبين الوزراء ، وكأنه خرج مطروداً من الجنة ، إلا من رحم ربى ، وهم أقلية نادرة ، ندرة الأحجار الكريمة .
- لم يلق وزراء سابقون بعد يناير تكريماً ، ولا ذكراً بفضل ، ولا ترحماً على أيام خلت ، بعضهم يتمنى النسيان ، يعانون من اكتئاب ما بعد الوزارة ، وهو متلازمة مرضية تصيب الوزراء السابقين بأمراض الضغط والسكر والاكتئاب ، والميل الغريزى للانسحاب من المجتمعات .
- الكثير لا يحتمل صدمة الخروج الوزارى ، تقلب بصدمة نفسية ، وإحساس عارم بالمظلومية ، يخرج كارهاً ويتحول إلى كاره ، ولربما تحول إلى ناقم يكيل للدولة المصرية ويصب عليها اللعنات ، بعضهم وللغرابة تحولوا إلى خبراء متفرغين لنقد الحكومة ، وإلقاء الاتهامات فى الفضائيات ، ولا يرون فى أعمال خلفائهم إلا كل عوار ونقصان وحياد عن الطريق الذى رسمه هؤلاء ، وكأنه المعلم والعالم والحبر الفهامة .. وهذه قصة أخرى متكررة ترونها حالياً على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى .