نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب “ سعيد السني ” تحت عنوان ( إلا الدواء يا مولاي ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- الذي جرى مع الدواء هو نفس السيناريو المتكرر .. البداية نقص المعروض من سلعة هامة .. ترتفع الأصـوات شاكيـةً .. تتوالـى التصريحـات الحكوميـة إنكاراً ونفياً .. تتوزع الاتهامات حكومياً وإعلامياً على ( المحتكرين / الجشعين / الإخوان / أهل الشر ) بافتعال الأزمة إحراجاً للحكومة الطيبة المُحبة للشعب .. قد تنطلق دعوات لـ ( مقاطعة ) السلعة باعتبارها حلاً .. ثم تأتي زيادة الأسعار خاتمةً للمسلسل ، ضماناً لتوفر السلعة ، ولا يكون أمام الجمهور إلا الامتثال إذ ليس أمامه حل آخر .. نفس السيناريو تقريباً حدث مع ( الدولار / ألبان الأطفال / السكر / الأرز / غيرها ) .
- الدواء قضية مختلفة تماماً ، فالمريض لا يمكنه مقاطعته لكونه علاجاً ، أو الاستغناء عنه ، كما يفعل مع اللحوم والمستلزمات الحياتية ، فهذه الأخيرة يمكن ترشيدها والحياة بدونها ، بينما الامتناع عن تعاطي الدواء المقرر لشخصٍ ما أو حتى عدم انتظام الجرعات يعني علمياً الوفاة لملايين المصريين ، فالقضية تستلزم اهتماماً حكومياً يراعي هذه الاعتبارات جميعاً بشكل علمي ، والاستماع لوجهات نظر المتخصصين بدلاً من انفراد وزير الصحة بالملف الدوائي ، وقد يكون مناسباً دعم شركات الصناعات الدوائية وإعفاء الدواء من كافة الرسوم والضرائب والجمارك بما ينعكس على أسعاره بالانخفاض .