نشر موقع فيتو مقالاً للكاتب ” عبد القادر شهيب ” بعنوان ” زيارة السيسي لأوغندا .. ليست مكايدة سياسية ! “.. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
في زيارة سريعة استغرقت ساعات قليلة قام بها الرئيس الأسبق ” مبارك ” لأوغندا عام 2008 وقف الرئيس الأوغندي للترحيب به فقال : هذه هي أول مرة يزورنا قائد مصري منذ عصر الفراعنة ! وهكذا امتزج الترحيب بالعتاب ، لغياب مصر عن شقيقاتها في أفريقيا وقتها ، وأمس قام الرئيس ” السيسي ” بزيارة ثانية لأوغندا في غضون نحو عامين .. وهذا يؤكد أن توجه مصر تجاه أفريقيا توجه استراتيجي صار ثابتًا في السياسة الخارجية المصرية، وليس توجهًا طارئًا أو تكتيكيًا.. وهذا يجعلنا أن نبادر بالقول إن هذه الزيارة الجديدة التي يقوم بها الرئيس ” السيسي ” لأوغندا لا علاقة لها بتصرفات حدثت مؤخرًا كانت من قبيل المكايدة السياسية، مثل زيارة مستشار الملك ” سلمان ” لسد النهضة الإثيوبي على هامش زيارة له لأديس أبابا .
فإن مصر لا تصوغ مواقفها السياسية استنادًا إلى المكايدات السياسية لبعض الأشخاص أو بعض الدول ، وإنما توجهها لأفريقيا هو توجيه استراتيجي ثابت لها الآن ، وأوغندا إحدى الدول الأفريقية المهمة والمؤثرة ، فهي إحدى دول حوض نهر النيل ولها كلمتها المؤثرة بين هذه الدول ، فضلًا عن أن مصر بدأت تعاونًا مع كل الدول الأفريقية، وخصوصًا دول حوض نهر النيل ، وبالطبع زيارات قادة الدول لا يتم الإعداد والتحضير لها في غضون ساعات ، والأهم من ذلك .. أن مصر لا تلقى بالًا للمكايدات السياسية حتى وإن جاءت من الأشقاء، خصوصًا وأننا في مصر لا نرفض أن تبني إثيوبيا سد النهضة ، ولكننا نريد أن نتأكد فقط أنه لن يضرنا ويؤثر بالسلب على حقوقنا التاريخية وحصتنا في مياه نهر النيل .