نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً تحت عنوان تحديد الفاعل هو الأهم للكاتب عبد الناصر سلامة .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- في جرائم الإرهاب أعتقد أن تحديد الفاعل هو أهم أركان القضية ، وبدون تحديد الفاعل نحن أمام جرائم أخرى في الطريق ، قد تكون أبشع وأكثر عنفاً ، فلم يكن مقبولاً بأي حال من الأحوال أن تمر جريمة بحجم تفجير الكنيسة هكذا دون تحديد الفاعل ، ومن ثم العثور عليه ، في هذه الحالة نحن أمام أجهزة فاشلة ، نحن أمام تهريج ، من حق كل مواطن إذن أن يُفتي كما يشاء ، ومن حق كل عقل أن يسرح كما يشاء ، ومن حق كل صاحب مصلحة أن يتخيل ما يشاء ، لذا فإن تحديد الفاعل بهذه السرعة التي تم الإعلان عنها كان هو الأهم من أي شيء آخر ، الحالة نفسها تنطبق على جريمة الكمين الأمني بشارع الهرم ، ليس من المقبول أبداً التسليم بحفظ القضية ، أو حتى تلفيقها لأي تنظيم حقيقي أو وهمي .
- يجب أن نعترف أننا بعد هذين الحادثين ( الكمين / الكنيسة ) يمكن أن نكون مقبلين على مرحلة عصيبة ، وأشد وطأة من ذلك الذي كان يجري في السابق ، في ضوء وصول قيادات على مستويات كبيرة من التطرف والتشدد لسدة الحكم في دول كبرى ، وفي ضوء ما يمكن أن يكون دعماً من بعض دول المنطقة لإثارة القلاقل لدينا ، وفي ضوء استمرار التوترات والمواجهات المسلحة على مشارفنا ، وأيضاً في ضوء عدم وجود أفق للاصطفاف الداخلي ، لذا فإن كل ذلك يحتم أهمية الوصول للجناة بأي ثمن .