نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” تحت عنوان ( مصر 2017 ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- كنت أتمنى أن يكون هناك شعار لعام ٢٠١٧، بمعنى أن تكون هناك خطة واضحة فى هذا الصدد ، هذا العام للتعليم والعام القادم للصحة وهكذا .. كنت أتمنى أن أرى برنامجاً طموحاً يوضح الخطة الرسمية للحكومات المتعاقبة كي تصبح مصر ” قد الدنيا ” ، وكيف يمكن أن تكون مصر ” قد الدنيا ” إذا لم يكن هناك تفاعل تام بين الحكومة والمؤسسات كافة ، وكيف يمكن تحقيق ذلك إذا لم تكن الخطة مُعلنة بمختلف تفاصيلها ، ودور كل جهة فى هذا الشأن .
- ليس هناك خطة للنهوض بأي شىء فى أى زمان ومكان فى كل المجالات ، ( الهمايونية / الجهجهونية ) هما عنوان المرحلة ، التردي على كل الأصعدة دون استثناء ، بدءً من إرتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة ، إلى ارتفاع الديون لأرقام غير مسبوقة أيضاً ، وما بينهما من انهيار ( أخلاقي / تعليمي / صحي / بيئي ) ، إلى آخر ذلك مما رصدته المنظمات الأممية ، والمؤسسات الدولية المتخصصة .
- كنت أتمنى على صناع القرار فى بلادنا أن يتحفونا بأي خطة من أي نوع ، تتحدث عن تحسن هذا الوضع أو ذاك فى هذا التاريخ أو ذاك ، أما وأن شيئاً من ذلك لم يحدث ، فإن أقل ما يمكن أن نطالب به هو دراسة هذه الفكرة لنبدأ بأي شىء ، المهم أن نضع أقدامنا على أول الطريق ، أن يشعر المواطن أن هناك شيئاً ما يتحقق ، وأن يرى أن هناك أُفقاً للمستقبل ، بالتأكيد ذلك الأفق لن يكون فى تلك المنشآت الخرسانية التى نسمع عنها كمشروعات قومية على مسافة عشرات أو مئات الكيلو مترات .
- الأفق أيها السادة يبدأ من بناء الإنسان ، من إصلاح ما حوله من عثرات ، إصلاح ( التعليم / الصحة العامة ) تشغيل المصانع المغلقة ، كما القضاء على البيروقراطية والمواجهة الحقيقية للفساد ، كما جمع كل الاقتصاديات المبعثرة فى اقتصاد واحد وهو (اقتصاد الدولة المصرية) ، بذلك يمكن أن نكون قد الدنيا ، وإلا فنحن نخدع أنفسنا ، بمعنى أدق نخدع الشعب .
