نشرت صحيفة الشروق مقالاً للكاتب عماد الدين حسين تحت عنوان ( لماذا نهلل للشهادات النص نص ؟ ).. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لماذا تنتظر حكومتنا بفرح غامر أى شهادة دولية ( سياسية / اقتصادية ) حتى لو كانت صادرة من بعض المؤسسات التى ينطبق عليها ” بير السلم ” .. بعض وسائل الإعلام خصوصاً المؤيدة للحكومة كانت تتهم بعض وسائل الإعلام الغربية بأنها ( رأس الحربة فى المؤامرة ضد مصر ) ، وفجأة صارت تنقل عنها لأنها بدأت تحدث بإيجابية نسبية عن الاقتصاد المصرى فى الفترة الأخيرة؟!
- من المنطقى أن تفرح الحكومة حينما تجيئها الشهادة الإيجابية من مؤسسات كبرى مؤثرة مثل صندوق النقد أو البنك الدولي ، أو من وسائل إعلام كبرى مثل ( الفاينانشيال تايمز ) ، لكن من غير المنطقي أن نفرح لأن محرراً كتب تقريراً صحفياً عادياً جداً ، ليس من الذكاء أن نهلل لمراسل كتب قصة صحفية نشرتها صحيفته الأوروبية ، وتتضمن إشادة من خبير أو أحد أساتذة الاقتصاد .
- لا ينبغى أن يتعامل بعضنا بهذه الخفة ، الطبيعي أن تكون الشهادة الأصلية خارجة من مصر ومن واقعنا الاقتصادى ، ومن رضاء غالبية المواطنين عن السياسات المتبعة ، أخشى أن نصاب مرة أخرى بعقدة الخواجة أو المصيدة التى نصبها الغرب بمهارة للعديد من كبار المسئولين المصريين طوال سنوات طويلة ، بالطبع لا أقصد أن ندخل فى حالة عداء أو صراع أو حروب مع الغرب أو الشرق .
- عندما تنجح الحكومة فى سياساتها الداخلية ، وتوفر الحياة الكريمة لمواطنيها ، فسوف يسود الأمن والاستقرار ، وبعدها سوف يحترمنا هذا الغرب فعلاً ، حتى لو اختلف معنا ، كما فعل كثيراً مع إيران وفنزويلا ، لا أقصد أن نتبع سياسات هذه الدول ، بل أن نعتمد على أنفسنا أولاً ، وبعدها نبحث عن رضاء الآخرين .. الشهادات الدولية مهمة وجيدة ، شرط أن تعبر عن واقع حقيقي ، وأن تكون صادرة عن مؤسسات كبرى ومعروفة ومؤثرة .