نشرت صحيفة الوطن مقالاً للكاتب ” عماد جاد ” ، وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
جيش مصر جزء من شعبها ، فمصر تتبع نظام التجنيد الإجباري ومن ثم يمر غالبية الشباب المصري على الجيش خلال فترة التجنيد ، كما أن هناك فئة جنود وضباط الصف والضباط يقضون حياتهم العملية داخل صفوف القوات المسلحة ، إذاً القوات المسلحة المصرية جزء من شعب مصر بكل ألوان طيفه ، أيضاً جيش مصر من الجيوش القليلة بالمنطقة الذي تنطبق عليه شروط ومواصفات الجيش الوطني ، ومن ثم لا يبدو مصطلح ( العسكر ) ملائماً له ، لأن المفهوم من كلمة ( العسكر ) هي فئة العسكريين التي انفصلت تماماً عن المجتمع وأصبحت فئة حاكمة ، مارست كل أشكال القمع والقهر ضد شعبها للاستمرار في السلطة ومقاومة دعوات التحول الديمقراطي ، كما تكشف تجربة مصر في السنوات الأربع الماضية عن طبيعة الجيش المصري باعتباره جيشاً وطنياً مندمجاً مع شعبه غير منفصل عن مشروعه الوطني ولا تطلعات شعبه ، حيث خرج في (28) يناير ٢٠١١ ليؤمّن الشعب ويسد الفراغ الذي خلفه تحلل جهاز الشرطة ، وعندما قرر الشعب الثورة من جديد لاسترداد ثورته والإطاحة بحكم المرشد والجماعة ، لبى الجيش نداء الشعب ، وكرر في بياناته أنه لن يسمح بترويع الشعب ، ودفع الجيش المصري ثمناً باهظاً من أرواح أبنائه دفاعاً عن شعب مصر وحماية له .