نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب عمرو الشوبكي تحت عنوان ( أسلحة قطر ) .. تضمن ما يلي :
- عقب رفض قطر المتوقع للمطالب الـ (13) التي قدمتها الدول العربية الأربع ، أصدرت هذه الدول بيان أكدت فيه التزامها بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ، والحقيقة أن البيان الذي أصدرته الدول الأربع كان أكثر رصانة وقدرة على التأثير في دول العالم من صياغات بعض المطالب التي قدمتها الدول العربية من قبل لقطر ، ويفتح الباب أمام تحديد أكثر لطبيعة المعركة مع قطر ، خاصة بعد أن نجحت الأخيرة في التسويق لخطاب مظلومية سياسية عالمي وأقامت حملات إعلامية ودعائية حشدت فيها مؤسسات صحفية كبرى ومراكز أبحاث مرموقة ومنظمات حقوقية تدافع عن حرية الصحافة في مواجهة مطلب إغلاق قناة الجزيرة ، في حين أن مشكلة العالم العربي ليست مع اسم قناة في ذاتها إنما مع المادة التحريضية التي تبثها هذه القناة حتى أصبحت الصوت الوحيد في العالم الذي يدافع عن التكفيريين والإرهابيين تحت غطاء حرية الرأي والتعبير ، المطلوب هنا تغيير جذري في السياسة التحريرية ومواد التحريض والتخريب وليس إغلاق قناة .
- أسلحة قطر حاضرة بقوة عالميا رغم أنها مغلوطة وملفقة ، فلديها حوالى 250 منصة عالمية كبرى مرتبطة بأموالها ، وعلى الدول الأربع ألا تبالغ في الترويج لقوتها ( على طريقة الحكومة المصرية ) حتى لا تقدم هدايا مجانية لقطر تنال بها تعاطف البعض .
- أحسنت الدول الأربع بأنها ركزت على قضية واحدة مركزية ذات أبعاد متعددة وهي دعم قطر للإرهاب والترويج له من خلال أذرعها الإعلامية ، إضافة لتآمرها على دول عربية وخليجية .
- لا بد أن تكون هناك رواية سياسية مقابلة لما تقوله قطر لا تخلط فيها الدول الأربع بين خط قطر السياسي وتحالفاتها الإقليمية وقنواتها التي تخصها ( رغم ما فيها من تلفيق وتحايل ) ، وبين دعمها للإرهاب الذي يخصنا ويخص العالم ولم يعد هناك من هو مستعد لقبوله .
