نشرت صحيفة الشروق مقالاً للكاتب فهمي هويدي.. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- رسائل السخط التي تُطلق في الفضاء المصري في أيام الشِّدة الراهنة ينبغي أن تُسمع قبل فوات الأوان.
- حين يُصبح السخط والشكوى على كل لسان ويتواتر الحديث عن تراجع شعبية الرئيس ” السيسي ” فإن التوقف أمام ما يجري يصبح واجباً وتغدو مراجعة المسار والخطط أوجب .
- حين يصبح الاقتصاد في أزمة ، وتواجه السياسة أزمة مستحكمة جعلت مصطلح ( موت السياسة ) تعبيراً دارجاً ومسلماً به فإن أفق المستقبل يصبح معتماً ويفقد المجتمع أهم شروط التفاؤل بالحاضر أو المستقبل ، وفي هذه الحالة لا يُخفف من وطأة الإحباط المبالغة في التخويف من الإرهاب أو استنفار المجتمع لمتابعة مباريات كرة القدم أو تكثيف برامج المنوعات التي تبثها قنوات التليفزيون أو التهليل الإعلامي الذى يملأ الفضاء بالضجيج .
- التحديات كثيرة والأعباء جسيمة ، وأفرق بين حل المشكلات وبين توافر الثقة والاطمئنان لتوافر ذلك الحل في المستقبل القريب أو البعيد ، وأخشى ما أخشاه أن الذي أصبحنا نفتقده هو الثقة والأمل ، خصوصاً أننا وُعِدنا بالانفراج بعد سنتين ، ولما لم يتحقق المراد صدرت تصريحات تحدثت عن انفراج بعد سنة أو سنتين أخريين ، وقذف البعض بالكرة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في ٢٠١٨ ، وحين تزامن ذلك مع تعالي مؤشرات الأزمة الاقتصادية وارتفاع وتيرة الاحتقان السياسي والتضييق على الحريات فإن الناس ينبغي أن يعذروا إذا تراجع شعورهم بالثقة ولم يجدوا مبرراً للتعلق بالأمل .
- الرسائل الداعية للتنبيه والتحذير والمراجعة تنطلق من كل اتجاه طوال الوقت .. لكنها لا تجد من يتسلمها أو من يحاسب على تجاهلها وإنكار وجودها .. إذ لا قيمة للأجراس إذا لم تجد من يسمعها .