نشر موقع اليوم السابع مقالاً للكاتب كرم جبر .. وفيما يلي أبرز ما تضمه :
- إنتخابات 3 مارس هي الأهم فى تاريخ الصحافة لإعادة إحياء نقابة قوية ، تسترد هيبة المهنة وتسهم فى علاج مشاكلها ، ولا تكون عبئا على نفسها وعلى الصحفيين ، ولن يتحقق ذلك إلا إذا أختير نقيباً قوياً ، ومعه أعضاء محترمون ، ومواصفات القوة والاحترام ليست الصوت العالي ، ولا الوقفات الاحتجاجية والهتافات والشعارات، وإنما أن يعملوا على أن تسترد كلمة ( صحفي ) مكانتها فى المجتمع، بعد أن تدهورت أحوال الصحفيين ماديا ومعنويا ، وتراكمت المشاكل والأزمات على المؤسسات الصحفية .
- الفترة المقبلة تحتاج نقابة تفتح طرق التواصل والتعاون مع كل قوى المجتمع ، وأن تتخلص من أسر فصيل سياسى واحد ، اختطفها بعيداً عن ثوابتها العريقة ، وكانت النقابة فى مختلف العهود تحرص على خلق علاقات متوازنة مع الدولة المصرية ، تقوم على التواصل والتفاهم والحوار ، فالصحفيون ونقابتهم جزء من الدولة ، يدافعون عنها وعن قضاياها القومية بحياد ونزاهة وشرف وأمانة ، ويضعف دورهم إذا تصوروا أنهم حزب سياسي معارض .
- سيكون وبالاً على الصحفيين إذا أختاروا نقيباً وأعضاء يرفعون سيوف النضال الكاذب ، بينما تئن المؤسسات القومية تحت جبال من الديون تتجاوز (11) مليار جنيه ، وإزاحتها تحتاج تعاوناً وثيقاً مع كل الجهات المعنية ، وأن يكون للنقابة دور واع ورشيد ، للحفاظ على حقوق المهنة وأعضائها ، وعلاج مشاكل وأزمات متوارثة منذ نشأة الصحافة نفسها.
- الصحافة فى مفترق طرق وليست المطبوعات الورقية وحدها التي تواجه الخطر، فالصحافة الإلكترونية التى يعلقون الآمال عليها ، تواجه مخاطر أكبر بكثير ، فهى سوق عشوائية غير منظمة ولا تحكم أغلبها ضوابط أو قوانين، ولن ينصلح حالها إلا إذا كان للنقابة دور فى تنظيمها، استردادا لكرامة المهنة ، وتطهيرها من الدخلاء والمنتفعين ، وأن تسلح أعضاءها بالتدريب على أحدث الوسائل التكنولوجية، لمواجهة تحديات العصر .
- الخطر على الصحافة من داخلها وليس من سلطة متربصة أو أجهزة متحفزة ، ونقابة الصحفيين طرف فاعل وأصيل مع بقية الجهات الأخرى المختصة ، مثل ( المؤسسات الصحفية / الهيئات الإعلامية / لجنة الإعلام بالبرلمان ) ، وإذا ساد الحوار والتفاهم هذه المنظومة ، سوف تتعافى المهنة من أمراضها المزمنة ، وتبدأ رحلة النقاهة التي تحقق إستقلالها ، وترفع شأن أعضائها وتعيد كلمة ( صحفي ) كما كانت زمان ، الرونق والهيبة والاحترام والله الموفق.