نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب محمد أمين تحت عنوان : ( هل يعود محلب ؟ ) ، وفيما يلى أبرز ما تضمنه :
- لا تندهشوا من العنوان بالمرة.. أنا أعنيه بالضبط.. فهل هناك ما يمنع من عودة محلب فى حال استقالة شريف إسماعيل؟.. لا شىء يمنع من عودة البلدوزر مرة أخرى.. كل رؤساء الوزراء بعد الثورة ربما كانوا يصلحون للمنصب فى ظروف دولة مستقرة إلا محلب.. هو الوحيد الذى كان يصلح فى ظروف حرب أو ثورة.. ونحن أحوج إلى «نموذج محلب» بعد تعويم الجنيه، وارتفاع الأسعار، وشيوع الفساد!
- فكرة التغيير الحكومى أصبحت مطروحة الآن.. وربما يحدث التغيير مثلاً بعد 25 يناير.. بورصة التكهنات ترشح أشخاصاً وتستبعد آخرين.. مانشيت «الوفد» منذ يومين طرح أربعة أسماء لخلافة شريف إسماعيل.. وهم: الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، والدكتور محمد العريان، الاقتصادى الدولى المعروف
- الأربعة المرشحون لا غبار عليهم أبداً.. فعلى الأقل لم يرد ذكرهم فى تسريبات البرادعى.. ولا تنطبق عليهم أوصاف البرادعى فى رفاقه، وهى مسألة تستحق الاعتبار.. محلب أيضاً لم يرد فى تسريبات البرادعى.. إذن هذا معيار جديد للاختيار.. وبهذا يكون عندنا خمسة أسماء تتنافس على المنصب الرفيع.. كل واحد له ميزة.. وإن كنت أفضل أن يكونوا أربعة، باستبعاد «مميش»، ليبقى عاماً آخر فى الهيئة!
- ولفت نظرى أن مانشيت «الوفد» استبعد من السباق محمود محيى الدين.. لا لشىء إلا لأن الأسهم تراجعت بشأنه، أو أن النغمة حول قبوله المنصب لم تعد بنفس الحماس، لقربه من دوائر نظام ورجال مبارك.. أو ربما لأنه كان رئيس الوزراء المنتظر، فيما لو أصبح جمال مبارك وريثاً لعرش مصر.. وهو الكلام نفسه الذى ينطبق على رشيد محمد رشيد.. فهل مازلنا نتمسك بنغمة «عودة الفلول»، أم تخلصنا منها؟!
- ومن الأسماء التى ظهرت مؤخراً بقوة اسم اللواء عرفان.. فقد قدمه الرئيس فى أكثر من مناسبة.. وعرفنا صوره فى الصحف.. وأصبحت له مهمة واضحة قبل افتتاح المشروعات وبعدها.. تقريباً لابد أن تمر الأشياء مختومة بخاتم «عرفان».. أو الرقابة الإدارية.. وهى علامة ثقة أو جودة.. وهنا رشحه البعض رئيسا للوزراء.. زمان جاء عاطف صدقى من جهاز المحاسبات، ولا مانع أن يأتى «عرفان» من الرقابة!
- ولكن من الجائز أن يحتفظ الرئيس باللواء عرفان على رأس الجهاز الخطير، ليستكمل مهمة التطهير، كما احتفظ الرئيس باللواء كامل الوزير.. وهو الذى رشحه البعض ذات يوم لرئاسة الوزراء.. إذن سيكون أمامنا «العريان»، وهو اسم مطروح دائماً.. لكننى لا أتوقع أن يُقبل، وقد يكتفى بالمشورة فقط.. وبالتالى يبقى مصطفى مدبولى فى الصورة فعلاً.. فتكون المعركة بين محلب ومدبولى، أو «الأستاذ والتلميذ»!
- فكرة عودة الوزراء للحكم كانت تحدث قبل ثورة 52 دون أى حرج، وكانوا يتنقلون بين الوزارات.. لكنهم كانوا سياسيين.. الآن افتقدنا السياسيين للأسف.. حتى السياسيين أصابهم من الرذاذ ما أصابهم، فى تسريبات البرادعى.. على أى حال لا محلب ولا عرفان ولا مدبولى نالهم من التسريبات شىء.. وسامح الله البرادعى!