نشرت صحيفة الشروق مقالاً للكاتب محمد سعد عبدالحفيظ تحت عنوان ( جمال مبارك رئيسا لمصر ) .. تضمن ما يلي :
- العنوان أعلاه هو لصفحة على موقع فيس بوك تم تدشينها قبل شهور ولا أعلم إذا كان لنجل الرئيس المخلوع ” مبارك ” علاقة بها أم لا ، لكن ما يلفت النظر هو كم ونوعية التدوينات المكتوبة على الصفحة والتي يتزامن نشرها مع القرارات الاقتصادية والسياسية للحكومة الحالية .
- ( هل تعتقدون أن مصر في طريق العمار أم الخراب ؟ .. كم مرة اتهم لاعب كرة قدم بالإرهاب في عهد الرئيس مبارك ؟ .. كم مرة شهدت مصر زيادة في أسعار الدواء في عهد الرئيس مبارك ؟ .. انت عارف القرض ده بكام مليار .. عارف السياحة كانت بتدخل كام مليار .. السياحة كانت مصدر الدخل الرئيسي لمصر وبعدها قناة السويس .. الآن السياحة معطلة عن العمل أما قناة السويس فننفق عليها ولا نربح منها ) ، ما بين الأقواس عينة من التدوينات المنشورة على الصفحة مجهولة الأدمن ، ووصل عدد المتفاعلين معها إلى ما يقرب من 110 ألف .
- مؤسسو الصفحة وضعوا صورة لـ ( الوريث ) السابق وهو يصافح محاسيبه مبتسماً ، كتب عليها ( هنرجعها أم الدنيا ) في إسقاط واضح على التعبير الذي يردده ” السيسي ” ومؤيدوه .
- لم تختلف تعليقات المتفاعلين على التدوينات المنشورة في صفحة ( جمال مبارك رئيساً لمصر ) عن تعليقات المصريين في الشارع والمواصلات العامة والمقاهي خلال الشهور الماضية ، كما لم تخلو من نقد وسب للأب والابن والمرحلة برمتها .
- عدوى الحنين لأيام أبو علاء تنتشر ، ومع كل قرار تتخذه السلطة ، ويصب بالطبع في مصلحة المواطن ، بدءاً من تحرير سعر الصرف مروراً بقرارات رفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والغاز وتذكرة المترو والسكر والزيت والأرز واللحوم والدواجن والخضروات والسجائر والخدمات الحكومية ، وارتفاع الدين الخارجي والمحلي ، وتأميم السياسة والصحافة والإعلام ، وصولاً إلى تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ، يترحم الناس على ما كان ويتمنون ولو شيئاً من رائحته .
- خطايا السلطة الحالية في السياسة والاقتصاد دفعت البسطاء لاستدعاء الحالة المباركية ، أفقدت بعض السياسيين المحسوبين على القوى المدنية المشاركة في 30/6 توازنهم ودفعتهم لإطلاق دعوات للاصطفاف مع الجماعة باعتبارها فصيل وطني .