نشرت صحيفة الجمهورية مقالاً للناقد الرياضي محمود معروف تحت عنوان : (يا رب كمل فرحتنا بالكأس ) ، وفيما يلى أبرز ما تضمنه :
لا شيء في الدنيا يسعد المصريين ويجمعهم حول حب مصر أكثر من فرحتهم بانتصارات المنتخبات الوطنية خاصة منتخب كرة القدم.
الأغنياء والفقراء الذين ناموا بدون عشاء فرحوا جدا لفوز منتخب مصر علي شقيقه منتخب المغرب القوي العنيد.
قلنا مرارا.. يا كوبر أعط الفرصة لمحمود كهربا.. يا كوبر بطل عناد وأشرك كهربا في التوقيت المناسب وثبت صحة ما قلناه منذ أعطاه آخر عشر دقائق في مباراة أوغندا ثم شوطا في مباراة غانا وأخيرا دفع به الشوط الثاني بديلا للظهير كريم حافظ وأعاد أحمد فتحي ظهير أيسر وعبدالله السعيد لخط الوسط فانضبطت الأمور وعاد فريقنا للمباراة التي سيطر عليها تماما المنتخب المغربي وجعلنا نعيش علي أعصابنا لحظات صعبة لولا عظمة وروعة الحارس العملاق عصام الحضري السد العالي الذي يزداد حلاوة وصلابة وبراعة كلما تقدم في السن.
أيضا كان الثلاثي علي جبر وأحمد حجازي وأحمد المحمدي نجوما فوق العادة.. كانوا صخرة دفاع حقيقية وأشاد بجهودهم المدرب الفرنسي المحترم المهذب هيرفي رينارد مدرب المغرب الذي كان أول المهنئين لمنتخب مصر وللمدرب كوبر وقال إنه فريق يستحق الفوز وأيضا البطولة.. ونحن نقول له أنت مدرب قدير وتستحق الاحترام.
لأن المغرب قريبة من الجابون حوالي ساعة ونصف بالطائرة فقد وصلت إلي الجابون ثلاث طائرات تحمل الجماهير المغربية وشجع أبناء الجالية اللبنانية بالجابون المنتخب المصري وجلسوا مع العشرين مشجعا مصريا يهتفون لمصر ويشجعون فريقها.
كانت السيطرة معظم الفترات للمغرب وتركزت هجماتهم من ناحية الظهير الأيسر لمصر كريم حافظ واستدرك كوبر الخطأ فأخرجه وأشرك كهربا وأعاد أحمد فتحي مكانه فبدأنا نمسك بالكرة ونتبادلها بثقة استغلالا لسرعة صلاح وكهربا ومحمود تريزيجيه.
الفرحة عمت الشعب المصري كله وبدأنا نحلم بتكرار إنجاز بطولة 98 في بوركينا فاسو حيث هزمنا كوت ديفوار في دور الثمانية بضربات الجزاء الترجيحية ثم هزمنا بوركينا فاسو 2/صفر علي أرضها سجلهما حسام حسن بفضل براعته وتفاهمه مع حازم إمام الكبير وفي النهاية هزمنا جنوب أفريقيا 2/صفر لأحمد حسن وطارق مصطفي.
نحن نواجه بوركينا فاسو في نصف النهائي كان اسمها زمان “فولتا العليا”.. سنلعب مع بوركينا يوم الأربعاء وتلعب غانا مع الكاميرون نتمني فوز فريقنا علي بوركينا وفوز الكاميرون علي غانا ونصعد للنهائي نحن والكاميرون ونعيد الذكريات الجميلة ونحقق الفوز ونعود إلي مصر بالكأس.
هو حلم جميل ومن حقنا أن نحلم ولم لا؟ ألسنا أبطال أفريقيا 7 مرات؟ ألسنا المنتخب الوحيد الذي لم يخسر في البطولة حتي الآن؟ ألسنا الفريق الذي لم يدخل مرماه هدف واحد.. ألسنا الأجدر بالحصول علي الكأس.. قولوا يا رب!!