نشرت صحيفة الوطن مقالاً تحت عنوان ( لعبة الثأر ) للدكتور ” محمود خليل ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – لم تكن قد مضت بضع ساعات على خبر القبض على نجل المعزول ” مرسي ” حتى وقع تفجير الهرم ، الذي أسفر عن استشهاد (6) من رجال الشرطة ، وإصابة (3) مجندين .. هل ثمة علاقة بين الواقعتين أم أن الأمر محض الصدفة ؟
2 – لا يستطيع أحد أن يتبنى بسهولة أياً من الإجابتين ، لعدم توافر معلومات دقيقة تؤيد هذه الإجابة أو تلك ، المعلومة الوحيدة المؤكدة تتعلق بالجهة التي أعلنت مسئوليتها عن التفجير ، وهي حركة ( حسم ) ، التي أصدرت بياناً أكدت فيه مسئوليتها عن التفجير .
3 – تبدو العمليات التي تقوم بها هذه الحركة متنوعة ومتشعبة داخل عدد من المحافظات ، كما يشهد على ذلك سجلها .
4 – هذه الحركة في تقديري تتحرك من قناعة معينة ، وتوجه عملياتها للأفراد المنتمين لمؤسسات بعينها ، فأما القناعة فتتمثل في ( الثأر ) .
5 – لو انتقلنا للجهات أو المؤسسات التي توجه لها حركة ( حسم ) عملياتها ، فسنجد أنها تتحدد في رجال الشرطة ، وبعض القضاة ، وبعض الأصوات الداعمة للنظام الحالي ، وهو أمر طبيعي ، فـ ( حسم ) وما يشابهها لا تعترف بهذا النظام .
6 – بالتالي فنحن أمام إرهاب تغذيه ممارسات معينة تعمّق فكرة الثأر داخل نفوس عناصر هذه الحركات ، ويدعمه أيضاً إحساس باليأس من تغيير ما هو قائم .
7 – في ضوء حالة الانتشارية التي تتمتع بها عناصر هذه الحركة وغيرها في محافظات عدة ، وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على توفير معلومات عن العديد من العناصر الجديدة التي تنضم لركب ( دعاة الثأر ) ، من الوارد أن تتواصل هذه العمليات لفترة طويلة .
8 – المشكلة أن فكرة ( الثأر ) أصبحت مسيطرة على مشهد الصراع الحالي في مصر ، حتى في شقه السياسي ، فأطراف عديدة تبحث عن الثأر لنفسها من أطراف أخرى ، وكل طرف يحاول أن يمارس لعبة الثأر بالأدوات المتوافرة في يده .. وذلك خطر لو تعلمون عظيم .