نشر موقع الوطن مقالاً للكاتبة أمينة خيري تحت عنوان ( دب الإعلام القاتل ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- حين انضمت جموع الشعب إلى من أشعلوا ثورة يناير بجّل الثوريون الشعب بأنه ( وطني وفاهم ومدرك ) ، وحين ثار قطاع غفير من الشعب على حكم الإخوان وصمه الثوريون ( الإخوان والسلفيون وأبناء عمومتهم ) بأنه ( شعب كافر زنديق لا يحب شرع الله ) ، وحين انتخب هذا القطاع العريض من الشعب الرئيس ” السيسي ” نعته جانب من الثوريين الرافضين له بأنه شعب ( عبيد بيادة ويعشق الخنوع ) ، غاية القول أن على الجميع باختلاف التوجهات والأيديولوجيات أن يحترم عقل الشعب ولا يتعامل معه من منطلق من ليس معي فهو ضدي .
- لأن زيارة الرئيس ” السيسي ” للولايات المتحدة تاريخية ولأن المتربصين بمصر وشعبها نشطوا بشكل مفاجئ قبل الزيارة بأيام ، ولأن المكلومين والمصدومين يحاولون إعادة جر مصر وشعبها إلى خانة ( الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب أتت به الصناديق ) حيث أوركسترا الإخوان يصاحبه كورال الجمعيات الحقوقية والمراكز البحثية المدعومة إقليمياً ، فقد حفل الإعلام الأمريكي وكذلك البريطاني بأقلام وأصوات تصف مصر بالديكتاتورية والقمعية وإعادة تدوير أكاذيب ( الاختفاء القسري / جماعة الإخوان السلمية / المحبوسين في سجون العسكر / الأبرياء المقموعين والمخروسين والمسحولين ) .
- مثل هذا الاستربتيز الإعلامي الأمريكي المدعوم من هنا وهناك لا يستوجب ” زفة بلدي ” في شوارع واشنطن أو ” رقصة شعبي ” في طرقات نيويورك ، فلا الزفة سيفهمها الشعب الأمريكي ، ولا الرقصة ستردع أصحاب التوجهات الخبيثة ، بل يستوجب الوضع خططاً إعلامية مدروسة وآفاقاً صحفية مخططة تنتهج نهج العين بالعين والسن بالسن والمقال بالمقال والبحث بالبحث والاتهام بالحجج والبراهين والوثائق والوقائع .. أخشى أن يتحول الإعلام إلى دب يضر صاحبه .