وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “لدينا أسماء كثيرة”، وذلك قبل سفره لحضور اجتماع في أيوا مع اقتراب الانتخابات في السادس من نوفمبر (تشرين الأول)، ومن بين هذه الأسماء، ذكر ترامب اسم الأمريكية من أصول مصرية دينا حبيب باول، فمن هي؟
النشأة والدراسة
ولدت دينا حبيب عام 1973 في العاصمة المصرية القاهرة لأب يعمل ضابطاً في الجيش المصري.
وفي عام 1977هاجرت مع عائلتها في سن مبكرة إلى تكساس بالولايات المتحدة، حيث عمل والدها أنسي حبيب، سائقاً لحافلة بمدينة دالاس، ثم فتح محلاً للبقالة، ساعدته بالعمل فيه زوجته هدى سليمان المتخرجة من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وأنهت دينا حبيب باول دراستها في جامعة تكساس بولاية أوستن وكانت تدرس العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع والعلوم السياسية، كما أنها متزوجة برجل العلاقات العامة، ريتشارد باول، ولديهما ابنة، ويقيمون في ولاية نيويورك الأمريكية.
من أصحاب الملايين
وتصنف دينا حبيب باول في أمريكا من أصحاب الملايين، حيث كشفت في إبريل (نيسان) 2017، وثائق ذمتها المالية في البيت الأبيض، أن دخلها بلغ 6 ملايين و200 ألف دولار، في عام 2016.
وفي الأشهر الأولى من 2017، حققت باول دخلاً بلغ مليون و900 ألف دولار.
المناصب
وانضمت باول، التي تتحدث العربية بطلاقة، إلى إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن عام 2003، لتصبح أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حينما كان عمرها 29 عاماً فقط.
وتقلدت في وزارة الخارجیة الأمريكية، منصبي مساعدة وزير الخارجية للشئون التعليمية والثقافية كونداليزا رايس، من 2005 وحتى 2007 ومنصب ونائبة وكيل وزارة الخارجية للشئون العامة والدبلوماسية.
ووصفتھا كونداليزا رایس بأنھا “واحدة من أكفأ الشخصیات التى تعاملت معھا”، بحسب “بي بي سي”.
وفي عام 2007 عملت في بنك “غولدمان ساكس” وهي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، وتعتبر من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة والعالم، وتبوأت عدة مناصب، وأشرفت على عدد من البرامج الاستثمارية والخيرية.
البيت الأبيض والسياسة
وعادت باول إلى البيت الأبيض، في عام 2017، حيث شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب وقدمت له استشارات عند لقاءاته مع القادة الأجانب، كما كانت مسؤولة عن التخطيط لكل رحلات ترامب خارج الولايات المتحدة وظهوره الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ترامب عنها: “إنها معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال”.
ووفقاً لمجلة “نيوزويك” الأمريكية لعبت دوراً رئيسياً في سياسة الشرق الأوسط في أثناء عملها في إدارة ترامب، كما ترتبط دينا باول بعلاقات وثيقة مع ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيفانكا.
وفي ديسمبر (كانون الثاني) 2017، أعلنت استقالتها من منصبها عقب إعلان ترامب رسمياً الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت حينها “إن باول كانت تعتزم البقاء سنة واحدة في منصبها”، مشيرةً إلى أن مغادرتها غير مرتبطة بالقرار المتعلق بالقدس.
وبحسب المجلة الأمريكية، إن “عمل دينا باول في “غولدمان ساكس” قد يجعلها غير مهتمة بالعودة إلى السياسة الأمريكية مرة أخرى”، ولكن المجلة ذكرت أيضاً أن نيكي هيلي كانت في رحلة بحرية مع باول في عطلة الأسبوع الماضي، وهو ما يثير التساؤلات حول ما تحدثتا به خلال تلك الرحلة.