نشرت صحيفة الأخبار مقالاً للكاتب محمد بركات بعنوان : (نهاية قريبة للأزمة ) ، وجاء كالتالي :
السؤال الذي يطرح نفسه علينا بإلحاح الآن، في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي نمر بها حاليا، نتيجة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تحيط بنا يدور حول ما إذا كانت هناك نهاية قريبة لهذه الأزمة، أم لا؟!
وفي هذا أقول بصراحة ودون تردد، إن الاجابة الصادقة والموضوعية علي هذا السؤال، تتوقف في قدر كبير منها علي ما نقرره نحن لأنفسنا، والطريق الذي نختاره لمسيرتنا وصنع مستقبلنا،…، وذلك يعني بوضوح أننا من يستطيع أن يحدد معالم الطريق الذي سنسلكه وطبيعة المستقبل الذي نسعي إليه.
والايمان بذلك ضرورة لازمة في ظل اتفاقنا جميعا علي اننا نواجه الآن بالفعل تحديات جساما، علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة إلي التحديات الأمنية الناجمة عن المواجهة مع عصابة وجماعة الإرهاب والتطرف والقتل والتخريب
ولعلنا متفقون أيضا علي صحة وسلامة ما تبذله الدولة من جهود كثيفة، علي طريق التنمية الاقتصادية الشاملة، سعيا للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة ووضع نهاية لها،…، وتتمثل هذه الجهود في المشروعات المتعددة لتحديث البنية الأساسية علي جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية في الصعيد وبقية المحافظات،…، وكذلك العمل المكثف لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل
إلا اننا لابد أن ندرك في ذات الوقت بأن ذلك لا يكفي وحده للخروج من الأزمة ووضع نهاية لها قريبة، حيث اننا نحتاج بالقطع إلي مزيد من الجهد والعمل الشاق والمتواصل للخروج الآمن والقريب من الأزمة المستحكمة والانطلاق الصحيح علي طريق التنمية والتقدم
هذه قضية بالغة الأهمية ومسألة مصيرية لابد أن تكون واضحة في أذهاننا جميعا بأكبر قدر من الوضوح،…، وهي اننا إذا كنا نريد حقا وصدقا أن نصل إلي نهاية قريبة لأزمتنا، فعلينا أن نؤمن أن السبيل الوحيد هو العمل والجهد المتواصل والانتاج والمزيد من الانتاج