نشرت الصحيفة مقال أشارت خلاله إلى تصريحات عدد من مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي ” بايدن” أوضحوا خلالها أن الولايات المتحدة تقلص بشكل حاد من عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، مضيفين أنها خطوة لإعادة تنظيم وجودها العسكري حيث تقوم القوات الأمريكية بالتركيز على التحديات القادمة من جانب (الصين/روسيا)، ويقوم البنتاجون بسحب ما يقرب من (8) منظومات دفاع جوي صاروخي طراز “باتريوت” من (العراق/الكويت/الأردن/ السعودية) ،كما يقوم أيضاً بسحب نظام آخر مضاد للصواريخ يُعرف باسم (نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية أو نظام ثاد) حيث يتم سحبه من السعودية، ويتم أيضاً تقليص أسراب الطائرات المقاتلة المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط.
علقت الصحيفة بأن قرار سحب بعض الأنظمة الدفاعية الأمريكية من الشرق الأوسط يعكس وجهة نظر البنتاجون بأن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين (الولايات المتحدة/إيران) قد تضاءل مع استمرار إدارة “بايدن” في المحادثات النووية مع طهران، مضيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنوي تخفيف العقوبات على إيران إذا تمت استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 ، إلا أنه رغم ذلك لا تزال الفصائل المدعومة من إيران والمجهزة بطائرات مسيرة تشكل تهديد للقوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق ، حيث قامت بسلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة في بغداد ، كما وقع أكثر من (100) هجوم على السعودية هذا العام، بما في ذلك هجوم أصاب المجمع الملكي.
نقلت الصحيفة تصريحات مسئول دفاع أمريكي رفيع المستوي شدد خلالها على أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بعشرات الآلاف من القوات في المنطقة، وأنها لا تزال لديها قوات في (العراق/سوريا/دول الخليج)، وأن تلك القوات لن تغادر حيث إن لها دور كبير تقوم به في المنطقة، من خلال (المبيعات العسكرية الخارجية/التعاون الأمني والمناورات العسكرية المشتركة /الإبقاء على القوات البرية الأمريكية) ، مضيفاً أن (روسيا /الصين) ستحاولان الاستفادة من التعديلات في الموقف لإرسال رسالة مفادها أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة، ولكن في الحقيقة لن يحل أي منهما محل الولايات المتحدة.