أثار قرار الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد بالتقدم لانتخابات الرئاسة حالة من الغضب في صفوف قيادات وأعضاء حزب الوفد ببورسعيد، وقال محمد جاد عضو مجلس الشعب السابق ورئيس لجنة الوفد ببورسعيد: «استجابة لحالة الغضب من جموع الوفدين قمنا بعقد اجتماع طارئ أمس الجمعة لهيئة مكتب الحزب ورؤساء الأقسام واتفقنا بإجماع الآراء على البيان التالي: «نظرا لما عايشناه الفترة الأخيرة من أحداث تناول فيها الرأي العام شواهد دفع مرشح من حزب الوفد في انتخابات الرئاسة الحالية، والوفد بتاريخه الطويل من المواقف السياسية والتاريخية كان قد أعلن منذ أسبوعين بتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال مده رئاسة ثانية سواء اتفقوا أو اختلف أعضاءه ولكننا فوجئنا اليوم بتغير الموقف بحجة أن الساحة خالية من المرشحين المنافسين وبذلك يكون الوفد منقذا لحفظ ماء الوجه في الوقت الضائع ليقوم بدور المحلل هذا الدور الذي لا يليق بأعرق حزب مصري أنشئ منذ مائة عام».
وأضاف: «الترشح كان ولابد أن يعلن ويتم الاستعداد له منذ شهور بإجراءات حسب لائحة الحزب وليس بقرار وليد اللحظة إذا كنا نرغب في منافسة حقيقية وببرنامج سياسي، لذلك تعلن لجنة حزب الوفد ببورسعيد عن رفضها التام بخوض الحزب لانتخابات الرئاسة بترشح لأي من أعضائه وفي حالة اتخاذ القرار بخوض الحزب لهذه الانتخابات فإن جميع وسائل الاعتراض على هذا القرار مطروحة وستتخذ تصعيديا وبقوة وحسم مما يحفظ للوفد مكانته أمام التاريخ وأمام الشعب المصري».
وقال نصر الزهرة أحد القيادات التاريخية للوفد ببورسعيد: «مع كامل الاحترام للرئيس عبدالفتاح السيسي وتأيدي له في فترة رئاسة ثانية، لكن لا يليق بتاريخ حزب الوفد ومواقفه الوطنية أن يتقدم بمرشح للرئاسة في الوقت الضائع، وأن يتراجع عن قراره الصادر منذ عشرة أيام بتأييد ترشيح الرئيس السيسي».
