قال المستشار الإعلامي السابق في إثيوبيا، أستاذ الدراسات الإفريقية، الدكتور جوزيف رامز، إن دبلوماسية القمة التي انتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع القيادات الإثيوبية والسودانية كانت أبرز أسباب حل الكثير من مشكلات سد النهضة.
وأضاف رامز أن الأفارقة بصفة عامة من حيث سيكولوجيتهم فإنهم يحبون الشخص أولا ثم يحدث التوافق على أي قضية خلافية، وهو ما استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتغلب عليه، إذ إنه بادر وزار الإثيوبيين واستطاع أن يكتسب حبهم، ومن ثم كانت دبلوماسية القمة، ثم إيجاد حلول لأغلب مشكلات سد النهضة.
وأوضح أن قضية سد النهضة شهدت الكثير من التطورات الإيجابية ونجاحات تحققت، بعدما بادر الرئيس السيسي بزيارة إثيوبيا في 2015، وألقى كلمة مهمة جدا أمام البرلمان الإثيوبي، وقبلها تم توقيع الاتفاق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان، ووافقت مصر على بناء السد وفق أننا نعترف بحق إثيوبيا في التنمية وفي المقابل أنتم تعترفون بحقنا في الحياة.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى برئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين أكثر من 10مرات، وهو معدل كبير جدا، كما التقى رئيس الوزراء الحالي مرتين، إحداهما في القاهرة والأخرى في منتدى الصين في سبتمبر، وخلال اللقاءين كان هناك تواصل دائم.
وأضاف أن دبلوماسية القمة التي رسخها الرئيس عبدالفتاح السيسي في التعامل مع إثيوبيا والسودان جعلت الأمور الفنية المعقدة تبدو أكثر مرونة، رغم أنه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي.