من منطلق بدء شعوره بعدم السعادة والافتقار الى الحافز، قرر شاب يدعى جوني إف دي أن يترك الوظيفة التي كان يعمل فيها عام 2008 في كاليفورنيا في مجال مبيعات الأعمال الموجهة للأعمال، وكان يحصل بموجبها على 50 ألف دولار سنوياً، أن يغير طبيعة حياته العملية بعيدا من تلك الحياة الرتيبة التي تلزمه الحضور والانصراف في مواعيد عمل ثابتة من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء.
وحين بيعت تلك الشركة التي كان يعمل فيها في وقت لاحق من العام 2008، عرض عليه إما أن يبقى في منصبه أو أن يحصل على معاش ويتم تسريحه، وهو ما قبله بالفعل، اذ قبل أن يرحل من الشركة، وبعد بضعة أشهر، قرر أن يحول واجهته صوب تايلاند.
وبعد أن بدأ حياته هناك في العمل في مجال الغوص، قرر أن يغير النشاط، وبالفعل بدأ يتجه لممارسة رياضة الملاكمة التايلاندية، وبعد تعرضه لعدة اصابات، بدأ يكتب عن تجاربه مع تلك الرياضة عبر مدونة، وسمع وقتها أن بمقدور الأشخاص أن يكسبوا أموالا من وراء تحويل مدوناتهم إلى كتب إلكترونية، وبالفعل حوّل مدونته لكتاب سماه 12 أسبوعا في تايلاند : الحياة الرائعة بتكاليف رخيصة، وهي الخطوة التي أدرت عليه مبلغا قدره 600 دولار في أول شهر له على شبكة الإنترنت.
وقال معلقا على ذلك: بعد انتهائي من الكتاب، وددت أن أبحث عن طرق تساعدني في بيع المزيد منه. وبدأت في مقابلة كل هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في مجال التسويق عبر الإنترنت. وبعدها بدأ يؤسس لشركة خاصة به تعمل في مجال نقل البضائع من المصنعين لتسليمها لتجار التجزئة مباشرة بعيدا من سلسلة التوريد التقليدية.
وبعد تلقيه دورة تدريبية لتعلم أساسيات العمل في هذا المجال، قام بإنشاء الشركة التي تنشط في هذا المجال في محافظة شيانغ ماي، وباتت مصدر دخل رئيسيا له.
ويحقق جوني اليوم ايرادات تقدر بـ 40 ألف دولار في الشهر من وراء العمليات التي يقوم باتمامها عبر الإنترنت، بما في ذلك كتبه الخاصة، أنشطته الخاصة بشركة شحن البضائع، والدورات التي يعرضها على الانترنت عبر منصة Udemy. وبينما يتفاوت الدخل الذي يحققه كل شهر، فإنه عادة ما يجلب إلى المنزل حوالي 10 آلاف دولار كل شهر، ينفق منه حوالي 1500 دولار ويدخر الباقي.