حتى لا يكون عديم الجدوى.. قواعد هامة لوضع مزيل العرق

 

الأمر ليس بالبساطة التي تظنها، فهناك قواعد يجب الالتزام بها من أجل الحصول على النتائج التي تريدها. 

 

فما الأخطاء التي ترتكبها وتجعل مزيل العرق الخاص بك عديم الجدوى؟ 

 

 

 

مضاد التعرق يقلل كمية العرق بينما مزيل العرق يقلل من رائحته. المواد المستخدمة في الغالبية الساحقة من مضادات التعرق هي أملاح الألمنيوم، وأحيانًا يتم دمجها مع أملاح الزكونيوم التي تتفاعل مع بروتين موجود في الغدد العرقية، وبالتالي تشكل هلامًا في القنوات وتسدها مؤقتًا. 

 

في المقابل مزيل العرق يقوم إما بالقضاء على الرائحة من خلال استخدام مكونات تقضي على البكتيريا التي تتسبب بالرائحة أو تقوم بتغطيتها، وبالتالي هي لا تقلل كميات العرق.

 

 

الماركات التجارية عادة تملك قوة مضادة للتعرق تبلغ ٢٠٪، أما الطبية فهي تملك ٣٠٪؛ لأنها تملك عادة تركيبة بمعدلات أعلى من أملاح الألمنيوم والزكونيوم، وبالتالي فإن تأثيرها أقوى ويدوم فترة أطول.

 

ولكن ما عليك الانتباه إليه هنا هو أن التركيبة الأقوى ليست دائمًا الأفضل؛ لأنها يمكنها أن تتسبب بحساسية في منطقة الإبطين خصوصًا إن كان جلدك حساسًا أو جافًّا. 

 

 

مضاد التعرق ومزيل العرق يكونان أكثر فعالية عندما يتم وضعهما على الجلد الجاف. بعد الاستحمام يجب تجفيف منطقة الإبطين تمامًا لا بسبب الماء فحسب، بل لأنك ستكون قد بدأت بالتعرق أيضًا، ووضع مضاد التعرق فوق العرق لن يجدي نفعًا. 

 

 

وضع طبقة جديدة من مضاد التعرق فوق الطبقة التي وضعتها بالأمس لا فائدة له على الإطلاق. طبقة الأمس زال مفعولها، وبالتالي تختزن رائحة كريهة فما تقوم به هو وضع المزيد فوق طبقة «متسخة».

 

كما أن مضاد التعرق لن يقوم بعمله ما لم يتم وضعه مباشرة على الجلد الجاف النظيف. نعم، يمكن الإفراط باستخدام مزيل أو مضاد التعرق. كميات أكبر حتى لو تم وضعها على جلد جاف ونظيف لا تعني نتيجة أفضل  فطبقة واحدة أو طبقتان تكفيان، وفي حال كنت تعتمد السبراي فرشة واحدة تكفي. 

 

 

خلافًا لما هو شائع مضاد التعرق أو مزيل العرق يجب وضعهما ليلاً قبل الخلود الى النوم. مزيل العرق ومضاد التعرق يعملان بشكل مثالي حين تكون غدد التعرق أقل نشاطًا، وبالتالي كمية الرطوبة تكون في حدها الأدنى التي هي عادة الفترة التي تكون خلالها نائمًا.

 

لذلك فالحل المثالي هو الاستحمام ليلاً، ثم وضع مزيل العرق أو مضاد التعرق على الجلد النظيف الجاف ثم النوم. 

 

 

بعض مضادات التعرق مصممة لتدوم ٤٨ ساعة، ولكن ذلك لا يعني الالتزام حرفيًّا بالتعليمات؛ لأن الأمر يعتمد على طبيعة جسمك ومعدل الإفرازات.

 

إن كنت من النوع الذي لا يتعرق كثيرًا حينها يمكنك وضع مضاد التعرق كل ٤٨ ساعة، ولكن في حال كنت من النوع الذي يتعرق كثيرًا فبطبيعة الحال عليك وضع مضاد التعرق يوميًّا وليس كل ٤٨ ساعة. 

 

 

من الأهمية بمكان الاختيار وفق نوعية جلدك، وذلك كي تحصل على النتيجة المطلوبة دون أن تلحق الأضرار البالغة بمنطقة حساسة مثل الإبطين.

 

إن كنت من النوع الذي يملك جلدًا حساسًا فإن المستحضرات -التي تحتوي على كميات كبيرة من الكحول العطري كمزيل التعرق السبراي أو الجل- يمكنها أن ترتد عليك سلبًا. عليك الاعتناء بجلد الإبطين تمامًا كما تعتني بجلد وجهك. 

 

 

كل ما نستخدمه في يومنا هذا يحتوي على نسب عالية جدًّا من العطور، الشامبو وغسول الجسم يضاف إلى ذلك العطور على ملابسك ناهيك برائحة منتجات الحلاقة التي تستخدمها؛ كل هذه الأمور تجعلك أشبه بمجموعة من العطور المختلفة الفواحة.

 

عليك أولاً أن تجعل جميع المواد التي تستخدمها بروائح متناغمة تكمل بعضها ولا تتعارض، والأمر نفسه ينطبق على مزيل أو مضاد العرق.

 

إن قمت باختيار رائحة متناقضة قوية فحينها قد تكون قد قضيت على مشكلة العرق، ولكن رائحتك ستكون مزعجة للغاية بسبب التناقض الكبير من مختلف الروائح. 

 

 

 

حين استخدمت الماركة هذه كانت النتائج مثالية، ولكن بعد سنوات لم تعد النتيجة على حالها، ومع ذلك ما تزال تستخدمها. عليك أن تدرك بأن غدد التعرق ستتأقلم بعد فترة وجسدك سيطور «مقاومة» تمنع مزيل التعرق من تحقيق النتائج المطلوبة.

 

لذلك اختيار ماركات أخرى بين حين وآخر ضروري، ولكن ما عليك أن تنتبه اليه هو اختيار تلك التي تكون بمكونات مختلفة لأن تبديل الماركة مع الإبقاء على المكونات نفسها لا تأثير له.