يتبقى 4 سنوات بالضبط من انطلاق بطولة كأس العالم المقبلة فى قطر، والتى ترى وكالة رويترز للأنباء أنها يمكن أن تكون أداة للمساعدة فى إنهاء التوترات الإقليمية والبطولة الأولى التى تضم 48 منتخبا، حال تمكن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم FIFA، جيانى إنفانتينو، من تمرير الفكرة.
وتقول وكالة الأنباء الدولية فى تقرير نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ضغط، فى الأسابيع الأخيرة الماضية، لتوسيع نهائيات 2022 لتضم 48 منتخبا بدلا من 32 منتخبا كما كان فى روسيا هذا العام، ذلك على الرغم من أنه كان من المخطط مسبقا أن يتم توسيع كأس العالم عندما تستضيف البطولة كندا والمكسيك والولايات المتحدة مشتركين فى 2026.
وقال إنفانتينو الشهر الماضى: “نحن ننظر فى الأمر. إذا كان ذلك ممكنًا، فلماذا لا؟”، مضيفا “نحن نناقش مع أصدقائنا القطريين والعديد من الأصدقاء الآخرين فى المنطقة ونأمل أن يحدث ذلك.” ولم ترد قطر حتى الآن على الفكرة، لكنها بدت فى السابق حذرة بشأن قدرتها على تنظيم بطولة تضم 32 فريقا، بحسب رويترز.
وتقول رويترز إن أى توسيع فى عدد المنتخبات المشاركة يعنى أن قطر قد تتشارك بعض المباريات مع جيرانها، وهو ما يواجه معضلة أخرى فى ظل المقاطعة العربية للدوحة والخلافات مع جيرانها بشأن علاقتها بإيران ودعم الجماعات الإرهابية فى بلدان المنطقة. وتقوم قطر ببناء 8 استادات لاستضافة البطولة، التى شهدت الكثير من الجدل ودعوات لنقلها لاسيما بسبب ملف الانتهاكات الحقوقية بحق العمال وكذلك حرارة الجو فى الخليج وهو ما دفع المسئولين لتغيير معاد تنظيم البطولة من يونيو إلى نوفمبر حيث ستقام فى الفترة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر 2022.
وأوضح إنفانتينو: “أنا شخصيا، بصفتى رئيس FIFA، سأكون سعيداً جداً إذا أمكن مشاركة بعض المباريات مع بعض بلدان المنطقة”، مضيفا أن كرة القدم لديها القدرة على الخروج من الطريق المسدود إذا فشلت كل السبل الأخرى.” وأضاف “كرة القدم توحد، تبنى الجسور، ويمكن أن يكون هذا نتيجة ملموسة “.
وقال حسن الذوادى، رئيس اللجنة المنظمة القطرية: “التفكير فى أن هناك أناسا فى المنطقة قد لا يتمتعون بأول بطولة كأس عالم فى الشرق الأوسط هو أمر مخيب للآمال للغاية. ونحن نتطلع إلى حل هذه المسألة. كرة القدم مخصصة للشعوب ونريد أن تصل هذه البطولة إلى شعوب المنطقة”.
وأوضحت رويترز أن قطر تنفق 200 مليار دولار على استضافة البطولة رغم أن الذوادى قال إن ما بين 8 و10 مليارات دولار فقط ينفق على الملاعب، والبقية تنفق على مشاريع البنية التحتية الأوسع، بما فى ذلك السكك الحديدية التى ستربط جميع الأماكن.