الارتباط عاطفياً والزواج بامرأة قوية الشخصية ومستقلة أمر ليس سهلاً بالنسبة للرجل مهما وصل بلغت مراتبه العلمية والاجتماعية أو المالية فالرجل في نهاية الأمر يبقى رجلاً بغض النظر عن أي أمور أخرى .
وبكل تأكيد التعامل مع امرأة تتمتع بشخصية قوية ليس أمر سهل ويحتاج إلى الكثير من الجهد العقلي والنفسي بالنسبة للرجل من أجل إنجاح حياته الزوجية وعلاقته العاطفية مع شريكته وجعلها متعلقة به بكل قوتها .
ولهذا هناك العديد من التصرفات والسلوكيات التي لا تتقبلها المرأة صاحبة الشخصية القوية من الرجل وأبرزها :-
1- عدم الاحترام
على الرغم من أنه سلوك غير مقبول تماماً دينياً وسلوكياً سواء كانت المرأة قوية الشخصية أم لا إلا أن شعور المرأة قوية الشخصية بأن شريكها يقلل من مهاراتها وقدراتها وذكاءها ويعاملها كأنه طفلة مسلوبة الإرادة لا تمتلك حق المناقشة أو التفكير والتصرف واتخاذ القرارات حتى في بعض شؤون المنزل أمر غير مقبول تماماً بالنسبة للمرأة التي ترعرعت على أن لها رأي وفكر وكيان مستقل .
فبالنسبة للنساء قويات الشخصية الشعور بالتجاهل أو التهميش وعدم إظهار الاحترام لهن وفيما يعتقدن من السلوكيات التي تجعلهن حتى عن الحب والمشاعر بعكس النساء الأخريات .
2- السيطرة
لا ترغب المرأة قوية الشخصية بالشعور بأنها الطرف الأضعف في العلاقة وأنها في وضعية غير متوازنة لا تستطيع من خلالها أخذ زمام المبادرة واتخاذ القرارات وتجعلها تشعر دائماً بأنها جالسة في مقاعد المتفرجين .
ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن يترك الرجل الأمور وزمام المبادرة لشريكته فالأمر يتمحور حول التوازن وترك لها حرية التصرف واتخاذ القرارات في مساحات معينة ووفق ضوابط يحددها قبطان سفينة الزواج أو العلاقة العاطفية وهو الرجل .
3- عدم المساواة
في إطار الأعراف الدينية والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمعات العربيات يجب أن يحرص الرجل تمام الحرص على معاملة زوجته بشكل عام سواء كانت صاحبة شخصية قوية أم لا بمساواة وتكافئ فبغض النظر عن دخلك المالي أو تعليمك أو عرقك أو وضعك الاجتماعي فإن معاملة الزوجة بمساواة يجعلك تمتلكها فأنت تمنحها الاحترام وفي المقابل هي تمنحك الحب والاهتمام والولاء بكل تأكيد .
4- لا لمجرد الرفض !
رفض الزوج أو عدم قبوله أي أفعال أو قرارات أو حتى أفكار خاص بزوجته أمر غير مقبول ولا يضمن للرجل السيطرة على مجريات الحياة الزوجية والعلاقة العاطفية التي تجمعه بشريكته بل في الحقيقة سوف يؤدي هذا الأسلوب نشوء علاقة عاطفية غير متزنة تقوم على عدم الاحترام والكثير من الكذب .
وبالتأكيد الاستماع والإنصات والحوار مع المرأة قوية الشخصية لا يدل مطلقاً على أنها المتحكمة في زمام الأمور أو أنها قائدة العلاقة فالمرأة ذات الشخصية القوية تعرف حدودها جيداً وتدرك أن قوة شخصيتها تنتهي عندما تتقاطع مع دور الرجل القيادي والمحوري في تسيير العلاقة .
5- السلبية
والمقصود هنا بإظهار الرجل ردود فعل سلبية دائماً تغيب عنها الإيجابية إلى الأفكار والمقترحات أو أي فعل تقوم به شريكته دون أي أسباب أو حتى مناقشة لجعلها تفهم سبب الرفض أو عدم الإعجاب .
6- غياب الدعم والمؤازرة
حتى وإن كانت الزوجة أو الشريكة صاحبة شخصية قوية ومستقلة فهي أيضاً تحتاج مثل باقي النساء بمختلف شخصياتهن إلى الكثير الدعم والمؤازرة والتشجيع المستمر والبقاء على علم دائماً بكافة التطورات في طريق سعيها نحو تتبع أحلامها وتحقيق أهدافها .
ولقد وجد المتخصصين في علم النفس أنه وبسبب تمتع المرأة صاحبة الشخصية القوية بنشاط اجتماعي أكبر من الرجل بشكل عام فإن نسبة تعرضها للضغط النفسي والتوتر أعلى وفي المقابل فإن كيفية التعامل مع الإرهاق الذهني الناتج عن ذلك أقل كفاءة من الرجل .
لهذا غياب الدعم والتشجيع عن العلاقة العاطفية التي تكون فيها المرأة القوية طرف فيها من السلوكيات غير المقبولة التي لا تستطيع المرأة التعايش معها .
7- الكذب
بكل تأكيد بشكل عام أمر لا يتقبله الرجال والنساء على حد سواء كانوا من أصحاب الشخصيات القوية أم لا ولكن الكذب بالنسبة للمرأة القوية في الحياة الزوجية لا يختلف عن الخيانة والخداع وهو أمر يفقد المرأة الشعور بالاحترام والثقة نحو الزوج وبالتأكيد عند فقدان عنصران بقيمة الاحترام والثقة في أي علاقة عاطفية فإن موت وانتهاء تلك العلاقة أمر محتوم لا مفر منه فالرجل لن يستطيع الحياة ومتابعة طريقه مع امرأة لا تثق به أو تحترمه وكذلك المرأة لن تستطيع مواصلة مشوارها العاطفي مع رجل لا تثق به أو تشعر نحو باحترام .