يختبر الرجال حول العالم تزايداً ملحوظاً بالرغبة الجنسية خلال فصل الصيف.
التزايد في الرغبة الجنسية ليس حالة فردية بل هي حالة جماعية لها مجموعة من الأسباب.
في دراسة إحصائية بالتعاون مع غوغل تبين بأن الرجال يختبرون إرتفاعاً ملحوظاً بالرغبة الجنسية خلال شهر يونيو/حزيران و شهر يوليو/ تموز. وفي دراسة أجرتها شركة لتصنيع الواقي الذكري تبين بأن الرجال الذي يسكنون في مناطق تتميز بمناخها الحار هم الأكثر إستهلاكاً للواقي الذكري من غيرهم الذين يسكنون من مناطق بمناخ معتدل أو بارد.
وعليه كان الربط بين درجات الحرارة وبين الرغبة الجنسية وبالتالي قام العلماء بمجموعة من الدراسات التي حاولت معرفة الأسباب.
بطبيعة الحال هناك مجموعة من العوامل التي تساهم بإرتفاع الرغبة الجنسية ولكن هناك عاملاً واحداً أساسياً هو الاكثر تأثيراً والذي يجعل الأسباب الأخرى مترابطة. أي بأختصار هي مجموعة من العوامل تشكل مجتمعة دفعة كبيرة جداً للرغبة الجنسية عند الرجال.
أشعة الشمس
السبب الرئيسي والأساسي لإرتفاع الرغبة الجنسية هو أشعة الشمس. التعرض لأشعة الشمس يرفع مستويات السيروتونين في الجسم. السيروتونين هو ناقل عصبي أحادي الامين يصنع في العصبونات السيروتونينية ضمن الجهاز العصبي المركز. هذه المادة تلعب دوراً كبيراً في مزاج الإنسان لذلك فهي تسمى هرمون السعادة، كما أنها لها دورها الكبير في الرغبة الجنسية، ولها أثرها الكبير على التخلص من الإكتئاب والتوتر. في المقابل التعرض لأشعة الشمس يقلل من نسبة هرمون الميلاتونين والذي هو هرمون النوم ولكنه أيضاً له دوره في كبح إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية.
قلة هرمون النوم تعني أيضاً الطاقة والنشاط وبالتالي حركة دائمة ما يعني المحافظة على الهرمونات المحفزة جنسياً في معدلاته المثالية.
فيتامين دي
السبب هذا أيضاً أساسي لكونه يرتبط بالنقطة أعلاه أي التعرض لاشعة الشمس. يقوم الجسم بتصنيع فيتامين دي عن طريق التعرض لأشعة الشمس لذلك ما يحتاج اليه كل شخص هو التعرض يومياً لمدة ١٠ دقائق كي يحصل على هذا الفيتامين.
فيتامين دي هو من مجموعة السيكوسترويد التي تذوب في الدهون ورغم أن له فوائد عديدة مختلفة ولكن العلماء إكتشفوا مؤخراً بانه أساسي للمحافظة على مستويات التستوستيرون . وفق الدراسات تبين بأنه لما زادت نسبة فيتامين دي في الدم إرتفع معدل هرمون التستوستيرون والعكس صحيح . وكما هو معروف هرمون التستوستيرون هو العامل الأساسي للرغبة الجنسية لدى الرجل وانخفاض نسبته يعني تلاشي الرغبة الجنسية.
الحرارة والدورة الدموية
التأثير هذا بديهي ومعروف فعند إرتفاع درجات الحرارة يزداد نشاط الدورة الدموية في الجسم ما يعني أن تدفق الدماء الى كل أعضاء الجسم سيكون في ذروته. وهذا يعني إيصال معدلات طبيعة من الأوكسجين اليها وبالتالي فائدة على كل الاصعدة، لناحية الدماغ إيصال الكميات المطلوبة من الأوكسجين تحد من مشاعر القلق والتوتر وتساعد على إنتاج هرمون السعادة، في المقابل دورة دموية نشيطة تعني وصول الدماء بشكل كاف الى الجهاز التناسلي وبالتالي رغبة وقدرة جنسية أكبر.
الأطعمة الصيفية
صحيح أن الأطعمة التي تحفز الرغبة الجنسية غير محصورة بفصل الصيف فحسب بل هناك الكثير من الأطعمة الشتوية التي تحفز الرغبة أيضاً ولكن حين يتم تناول الأطعمة المحفزة جنسياً بينما الجسم في حالة من التأهب التام بسبب العوامل التي تحدثنا عنها فأن التأثير مضاعف وسريع.
البطيخ مثلاً والذي هو الفاكهة المفضلة عند الجميع يحتوي على مادة سترولين بمعدلات مرتفعة وهي المادة التي تحسن تدفق الدم للعضو الذكري بينما تأثير مادة أرجنين في البطيخ هو نفس تأثير الفياغرا. الافوكادو تساهم بتحسين ضخ الدماء كما انها تزيد عدد الحيوانات المنوية كذلك حال بالنسبة الرمان والتين.
الأطعمة الصيفية التي تحفز الرغبة هي البطيح، الافوكادو، التوت، الشمام، الفرولة، عصير الرمان والأسماك وغيرها .
الصيف فصل المرح
نعم الأمر له تأثيره ، فحتى ولو كان الرجل يعمل يومياً فإن الفصل هذا مرتبط بالراحة والمرح والنشاطات الممتعة. لذلك المزاج العام الذي يكون خلال فصل الصيف بعيد بشكل أو بآخر عن التوتر والقلق. نحن لا نقول أن التوتر يختفي كلياً ولكنه يكون أقل حدة كما يسهل التخلص منه بسبب ما تحدثنا عنه أعلاه والذي يرتبط بالشمس وهرمون السعادة.
وعليه حين يشعر الرجل بالسعادة والراحة فهو لا يعاني من أي مشاكل نفسية تمنع إرتفاع رغبته الجنسية لأن إنتاج هرمون الكورتيزل الخاص بالتوتر يكون في حده الأدنى.
ملابس أقل
تتقلص الملابس خلال فصل الصيف وتصبح الشريكة تعتمد على الأنماط القصيرة وبالتالي توفر للرجل كل المغريات البصرية. الإغراء البصري هام جداً عن الرجل وهو عادة يحرم منه خلال الفصول الباردة. وعندما تجتمع العوامل أعلاه مع الاغراء البصري فهذا بالتأكيد يؤدي الى إرتفاع كبير في الرغبة الجنسية. وفق عدد من إستطلاعات الرأي تبين بأن الرجال والنساء على حد السواء يفضلون العلاقة الحميمة خلال الصيف، لانها أقل إرباكاً وإزعاجاً من فصل الشتاء.