تبنى العلاقة الزوجية على الود والتفاهم لتحقيق السعادة للزوجين، وبناء أسرة وأطفال، ويكون الحب في ذروته في السنوات الأولى للزواج، وقد تمر العلاقة بين الزوجين بعوامل تغير من طبيعتها، وتنحي العواطف جانبًا، ويزيد الإحساس بالبرود العاطفي بين الطرفين، ما يثير المشكلات داخل الأسرة، ويزيد المسافة بينهما.
الدكتور شافع النيادي، خبير العلاقات الزوجية، يؤكد أن الحل لا يكمن في الانفصال، ولكن بالبحث عن أسباب هذا البرود العاطفي، ومحاولة التقرب كل منهما للآخر، وقيام كل من الطرفين بإصلاح الخطأ الذي قام به تجاه الطرف الآخر.
ويحدد النيادي أسباب البرود العاطفي بين الزوجين:
– مرور الأسرة ببعض الضغوط والأزمات الاقتصادية التي تلعب دورًا أساسيًا في تغيير سلوك الزوجين العاطفي وتصرفاتهما داخل الأسرة.
– إهمال الطرفين أو أحدهما مشاعر الآخر، وعدم الالتفات للمقومات الإيجابية والصفات الطيبة لكل منهما، كذلك عدم الاهتمام بتبادل الهدايا والكلمات الرقيقة الحنونة، وإهمال الوجود سويًا في سهرة عائلية، أو نزهة يوسع المسافة بين الزوجين.
– عدم احترام خصوصية كل منهما في بعض السلوكيات أو العمل، وعدم الحرص على التناغم العاطفي بينهما، والذي يحتاج إلى بعض التصرفات والمداعبات المرحة لإضفاء مزيد من الدفء العاطفي على العلاقة بين الطرفين.
– إصابة الأزواج بأمراض الشيخوخة مع تقدم السن، والتي قد تكون سببًا رئيسيًا لأحدهما أو كليــهما، فيصبح التقصير في الواجبات غير مقصود، ولكنه يقابل بغيـــر تفهم ووعي من الطرف الآخر.
نصائح لعلاقة زوجية دافئــة:
– كسر الروتين والنمط المعيشي بتنفيذ فكرة جديدة، مثل القيام برحلة مفاجئة، الخروج لسهرة عشــاء، تغيير المظهر، أو حتى تحضيــر عشـــاء منزلي بأجواء رومـــانسية على أضواء الشموع، ومتابعة فيلم واستعادة ذكريات الزواج الأولى.
– التغاضي عن السلبيات المستجـــدة في شخصية الطرف الآخر، ورؤية الجانب الإيجابي له، وتذكر العطاءات والتضحيات التي يقدمها للأســرة.
– الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، ومظاهر الحب بكلمة رقيقة، أو بالاهتمام بالمناسبات الخاصة له، ومشاركة الطرفين بعضهما البعض الأعمال، والاهتمامات، وقضاء متطلبات المنزل سويًا بتعاون ورضا.
– تفادي السلبيات والأخطاء التي سببت هذا الخلل في العلاقة بين الزوجين، ومصارحة النفس بالتقصير تجاه الآخر، والعمل على تصحيحه.
– الاهتمام بالعلاقة الحميمية بين الزوجين، والتي جعلها الله مودة ورحمة بينهما، والتي تكون أحيانا سببا في فتور العلاقة بين الزوجين، أو القرب بينهما، إذ تؤثر فى سلوكيات ونفسية كل منهما.