قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تجمع المياه الذي يظهر في الخرائط والصور خلف سد النهضة الإثيوبي تشبه ما حدث العام الماضي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» الذي يذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن إثيوبيا لم تبدأ ملء السد، موضحًا أنه بالمقارنة بين صور العام الماضي وأحدث صورة بالأمس تؤكد أن حركة المياه طبيعية، وأن الصورة الحديثة تُظهر تجمعات للمياه أقل من العام الماضي.
وتابع أن المياه تمر من بوابات السد المفتوحة، وأنها لا تستطيع تصريف كل مياه الفيضان في الموسم الحالي.
وأوضح أن الرقم المتوقع للحجز 5 مليارات متر مكعب، ولكن في نهاية سبتمبر سيتحدد القرار من جانب إثيوبيا هل ستفتح البوابات أم ستبدأ التخزين، وأن شكل البحيرة المكونة طبيعية نتجية الفيضان والأمطار.
وأوضح أن الأمل في المفاوضات مازال موجودا وأن إثيوبيا كانت تستطيع حجز كمية مياه تقدر بـ2 مليار متر في مايو الماضي لكنها لم تفعل لتأكدها أن الملء سينسف المفاوضات مع مصر والسودان، وفي ظل عدم اكتمال السد وعدم القدرة على توليد الكهرباء قبل يناير المقبل.
وأشار أن سد النهضة هو آخر سد على الحدود مع السوان ولذلك يتحكم في كل مياه الحوض، ولا توجد دراسات هندسية تؤكد سلامة السد خاصة أن قدرته أكبر من المطلوب.
وكشف شراقي عن وجود خطة بإنشاء 3 سدود آخرين على النيل الأزرق قبل سد النهضة، لافتًا إلى ضرورة الإخطار المسبق ودراسة الموقف مرة أخرى جيدا قبل البدء في الإنشاء.