ركن الشباب

أمراض شتوية شائعة.. هكذا تحمي نفسك منها

الامراض الشتوية الشائعة النوبات القلبية الزكام والإنفلونزاالإضطرابات العاطفية الموسميةنقص فيتامين دي وما ينتج عنه من أمراضالوقاية ضرورية الحذر يمكنه ان ينقذ حياتك ويجنبك النوبات القلبيةبعض الأمراض الشتوية يصعب تجنب الاصابة بها

لكل موسم أمراضه الخاصة به وذلك لأن العوامل المناخية المختلفة تجعل معدل ونسبة إنتشار مجموعة من الأمراض أكثر من غيرها.

فصل الشتاء هو فصل الامراض من دون منازع خصوصاً وأنه تلك سريعة الإنتقال، في المقابل هناك مجموعة أخرى من الامراض لا علاقة لها بالفصول ولكنها تتفاقم خلال الشتاء.
فما هي الأمراض الشتوية الأكثر إنتشار وكيف يمكنك ان تحمي نفسك منها ؟

النوبات القلبية

 

النوبات القلبية تصبح أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء وذلك بسبب مجموعة من العوامل لعل أهمها إنخفاض درجة الحرارة.

الطقس البادر يقلل من إمدادات الدم الغني بالأكسجين الى القلب. وبما ان الطقس البارد يرغم الجسم على زيادة ضخ الدم وذلك من أجل المحافظة على درجة حرارة معتدلة فان ذلك يضع ضعوطات كبيرة على القلب. حالاتان متناقضتان تجعلان خطر النوية القلبية يتضاعف. كما أن التعرض المفاجئ يمكنه أن يتسبب بالنوبات القلبية وذلك لأن الجسم يبدأ وبشكل مفاجئ بمحاولة تعديل الحرارة وبالتالي زيادة ضخ الدم ما يضع ضغطوات على عضلة القلب.

للوقاية من النوبات القلبية فإن الأمر لا ينحصر فقط بالمحافظة على الدفء بل يجب تجنب القيام بعدد من الامور لضمان مرور فصل البرد من دون نوبات. تجنب الإجهاد ضروري أي عدم القيام بنشاطات تتطلب مجهودات بدنية كبيرة كما يجب تجنب التعرض للحرارة والبرودة بشكل متتال خلال فترات زمنية قصيرة.

خلال فصل الشتاء وخصوصاً الفئة التي تبرد أكثر من غيرها تحرص على ان تكون درجة الحرارة داخل الامكان المغلقة مرتفعة جداً أو يقومون بارتداء عشرات الطبقات من اجل المحافظة على حرارة الجسم. هذه المقاربة خطيرة لانها ترفع من درجة حرارة الجسم ولكنها في الوقت عينه تمكنه من التخلص منها خلال محاولته لتعديل درجة الحرارة الداخلية لأن الملابس هي العائق. الأمر هذا يجعل الأوعية الدموية تتمدد وبالتالي يتم تقليل إمدادات الأوكسجين الى القلب وبالتالي النوبات القلبية.

الزكام والإنفلونزا

رغم أن البعض يظن بإنهما المرض نفسه ولكنهما ليسا كذلك رغم أنهما يتشابهان خلال المراحل الاولى ولذلك غالباً ما يساء تشخيصهما خصوصاً الإنفلونزا لكونه الأكثر خطراً على الصحة.

الزكام والانفلونزا مرضان ينجمان عن عائلات مختلفة من الفيروسات. فيروسات الزكام تهاجم الجهاز التنفسي العلوي في منطقة الجيوب الأنفية والممرات الأنفية بينما الإنفلونزا تصيب الجهاز التنفسي السلفي.

الزكام يحدث بسبب عدوى فيروسية وهناك ثلاثة فيروسات إساسية تهاجم الجهاز التنفسي العلوي وهناك عشرات الأنواع الفرعية لهذه الفيروسات. من أعراض الزكام سيلان الأنف الشديد، السعال الجاف والحكة وتهيج الحلق من دون حمى أو ألم في العضلات وعادة يستمر لثلاثة أيام.

أما الإنفلونزا فعادة تترافق مع ألم العضلات والصداع والحمى المرتفعة وإحتقان الأنف والسعال الذي يبدأ رطباً ثم يصبح لاحقاً جافاً ويمكنه أن يستمر لأسابيع. الإنفلونزا تتسبب بها فيروسات من عائلة الإنفلونزا والتي في كل عام «تقدم » لنا نوعيات جديدة. وكما قلنا هي تصيب الجهاز السفلي ويمكنها أن تحدث مضاعفات خطيرة خصوصاً عند اللذين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وقصور القلب ومرض الإنسداد المزمن للرئتين.

عادة يصعب كثيراً حماية النفس من هكذا أمراض لكونها سريعة الانتشار ولأننا غالباً ما نتواجد خلال فصل الشتاء في أماكن مغلقة ولكن هناك إمكانية لحماية النفس من خلال عدم التواجد مع المصابين بالعدوى والحرص على تعقيم وغسل اليدين خصوصاً بعد لمس الأسطح في أماكن عامة. كما يجب الحرص على تغدية سليمة ومتنوعة التي توفر المستوى المطلوب من جميع العناصر الغذائية وذلك لتعزيز قوة جهاز المناعة في الجسم.

الإضطرابات العاطفية الموسمية

نوع من الكآبة الذي يلي تتابع الفصول ولكن النوع الأكثر شيوعاً هو كآبة الشتاء. الإضطرابات هذه تبدأ في أواخر الخريف وتمتد حتى الشتاء ثم تختفي مع قدوم فصل الصيف.
السبب يرتبط بالتغييرات في كمية ضوء الشمس التي يحصل عليها الشخص ما يؤدي الى إنخفاص معدلات السيراتونين مقابل إرتفاع في معدلات الميلاتونين. الأعراض تشمل الصعوبة في الإستيقاظ صباحاً والغثيان الصباحي والخمول وإختيار صعوبات في التركيز. ومن الأعراض الأخرى زيادة في تناول الطعام ما يؤدي إشتهاء الأطعمة الحلوة أو النشوية وبالتالي زيادة في الوزن. ولكن زيادة الوزن والإفراط في تناول الأطعمة لا يرافقها زيادة في النشاط بل خمول مع ثقل في الذراعين والساقين.

العلاجات يجب أن تركز على إمداد الجسم بالمساعدة التي يحتاج اليها لاعادة توازن السيراتونين من خلال تعريض النفس للضوء لاكبر فترة ممكنة. يمكن القيام بذلك بشكل طبيعي ويمكن أيضاً اللجوء الى العلاج بالضوء وفي بعض الأحيان قد يتم اللجوء الى الأدوية.

نقص فيتامين دي وما ينتج عنه من أمراض

هناك عدة أسباب تؤدي الى الاصابة بنقص فيتامين دي خلال فصل الشتاء لعل أهمها هو عدم التعرض لأشعة الشمس. فيتامين دي أساسي من أجل إمتصاص الكالسيوم والمواد الغذائية الضرورية، وعندما لا يتعرض الإنسان لما يكفي من أشعة الشمس فإن جهاز المناعة تقل فعاليته خلال الشتاء ما يجعله عرضة للإصابة بمختلف أنواع الأمراض. ناهيك عن كون النقص هذا من مسببات الإضطرابات العاطفية الموسمية إذ إنه يتسبب بالاكتئاب بالاضافة الى الام العضلات وهشاشة العظام. الحل هو يتناول حبوب فيتامين دي من أجل تعويض النقص.

زر الذهاب إلى الأعلى