قالت وزارة الموارد المائية والري إن اجتماع سد النهضة الذي اختتم أعماله مساء اليوم، لم يتطرق إلى الجوانب الفنية الخاصة بالسد، واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول أعمال الاجتماع دون مناقشة المسائل الموضوعية، وذلك بسبب تمسك أثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق وأن قدمته مصر للبلدين.
وأوضح البيان أنه على ضوء هذا التعثر فلم يتسن إلا أن تقرر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم نهاية سبتمبر الحالى إلى الأول من أكتوبر المقبل، لبحث المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وكذلك مقترحات أثيوبيا والسودان، على أن يعقبه مباشرة اجتماع لوزراء المياه بالدول الثلاث يومي 4-5 أكتوبر لإقرار مواضع الإتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة .
وأكد البيان أن مصر ترى أهمية أن ينخرط الجانب الأثيوبي في مفاوضات فنية جادة خلال الاجتماعات القادمة التي تقرر عقدها في الخرطوم على أساس من حُسن النية بما يؤدى الى التوصل لإتفاق فى أقرب فرصة ممكنة تحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015.
وكانت مصر قد عرضت رؤية فنية تقوم على تحديد سنوات ملء الخزان من سبع إلى عشر أعوام، يما يدفع الضرر عن البلدين مصر والسودان وتتوافق مع حالة الفيضان والجفاف التى تحدث على الهضبة الاثيوبية إلا أن الجانب الإثيوبي يرفض زيادة عدد سنوات الملء ويتمسك بثلاث أعوام فقط.