أخبار عربية و إقليميةتحقيقات و تقاريرعاجل

الأمم المتحدة: ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلي 50 ألفا

أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين اليوم الجمعة بأن عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين إلى شرق السودان من النزاع في إقليم تيجراي ارتفع إلى حوالي 50 ألف شخص.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، في مؤتمر صحفي، إن المفوضية “بالعمل مع السلطات المحلية، سجلت حتى الآن نحو 50 ألف لاجئ إثيوبي عبر إلى شرق السودان”، مشيرا إلي أن بعضهم أبلغ عن صعوبات في الفرار تكمن في تفادي الوقوع بين أيدي جماعات مسلحة.

وأشار بالوش، في الوقت نفسه إلى تناقص أعداد الفارين يوميا من تيجراي منذ السادس من ديسمبر الجاري، وصولا إلى ما دون 500 شخص يوميا.

وتابع المتحدث باسم المفوضية: “أخبرونا بروايات مروعة عن توقيفهم من جانب جماعات مسلحة وسرقة ما بحوزتهم.. قضى كثيرون وقتا في الاختباء بين حقول وشجيرات لتجنب رصدهم”، لافتا إلى صعوبة التحقق من تلك الروايات بسبب تعثر وصول الخبراء الأمنيين إلى منطقة النزاع.

وأبدى بالوش قلق المفوضية الأممية بشأن سلامة وظروف اللاجئين الإريتريين في تيجراي الذين علقوا في النزاع ولا يمكنهم النفاذ إلى أية خدمات أو إمدادات منذ أكثر من شهر، مكررا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لإتاحة نفاذ غير مقيد لخبراء وموظفي المنظمة للوصول إلى من هم بحاجة للمساعدة، كما كرر دعوة المنظمة لجميع أطراف النزاع للسماح بحرية الحركة للمدنيين المتضررين الباحثين عن مساعدة أو أمان داخل تيجراي أو خارج المناطق المتأثرة بالصراع على أساس احترام حق عبور الحدود الدولية لطلب اللجوء.

ويشهد إقليم تيجراي أزمة إنسانية حادة منذ 4 نوفمبر الماضي مع شن الجيش الفيدرالي الإثيوبي حملة عسكرية ضد قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الحاكمة للإقليم بحجة مهاجمتها لقوات الجيش الفدرالي.

وبنهاية الشهر، أعلنت أديس أبابا سيطرة قواتها على الإقليم ونهاية العمليات العسكرية، فيما تعهد زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، دبرصيون جبر ميكائيل، بمواصلة قواته مواجهة الجيش الفيدرالي الإثيوبي.

ومع استمرار قطع معظم وسائل الاتصالات في تيجراي وعدم السماح لوسائل الإعلام والخبراء الأمميين ووكالات الإغاثة بالنفاذ إلى الإقليم، يتعذّر التأكد من صحة روايات أي من الجانبين عن مستجدات وتداعيات النزاع.

زر الذهاب إلى الأعلى