صرح المستشار أحمد أبو زيد ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأنه ستعقد خلال شهر يناير الجارى سلسلة اجتماعات فنية بشأن سد النهضة الإثيوبى .
وقال أبو زيد – فى تصريحات للصحفيين اليوم الأحد إن هذه اللقاءات ستبدأ باجتماع يعقد فى أديس أبابا يومى الأربعاء والخميس المقبلين لمناقشة بعض المقترحات التى طرحتها مصر على المستوى الفنى ، والنظر إلى مدى جدواها، ثم اجتماع يعقد بالقاهرة نهاية شهر يناير للجنة الفنية الثلاثية ( المصرية – السودانية- الإثيوبية) والتى ستناقش العروض التى تتلقاها من الشركتين الفرنسيتين حول الدراسات المتعلقة بسد النهضة.
وأشار المتحدث إلى انه سيعقب ذلك ، وفى مطلع فبراير المقبل ، عقد اجتماع بالخرطوم للتوقيع على التعاقد مع المكاتب الاستشارية.. لافتا إلى أنه لم يحدد بعد ما إذا كان هذا الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الرى فى البلدان الثلاثة فقط ، أم على المستوى السداسى الذى يجمع وزراء الخارجية والرى فى كلمن : مصر والسودان وإثيوبيا.
وحول العلاقات بين مصر ودول حوض النيل.. قال أبو زيد إن مصر ومنذ فترة تركز وبشكل مكثف جهودها للتواصل مع الدول الإفريقية بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص.. واصفا العلاقات مع بلدان حوض النيل بأنها ” استراتيجية وتاريخية “.
وأوضح أن رابط نهر النيل يعد بمثابة الشريان الذى يربط هذا الجسد من منابعه العليا فى الجنوب إلى أطرافه فى الشمال، وإن المصلحة المصرية ستظل تركز على العلاقات القوية والتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأى طرف وتقديم وتسخير كافة القدرات والإمكانيات المصرية لدعم الأشقاء فى دول حوض النيل ، منوها بأن المبادرات المصرية تشهد على ذلك ومن بينها الصندوق المصرى للتعاون مع إفريقيا ، ثم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، ومبادرة حوض النيل. وشدد على أن المصلحة استراتيجية ، وأنها ستظل كذلك ، مؤكدا المضى قدما فى أى عمل أو جهد يستهدف تقوية العلاقات ويعزز من بناء الثقة بين مصر ودول حوض النيل .