رغم عدم الوصول إلى اتفاق نهائي لمفاوضات ملء سد النهضة والتأكد من عدم إضراره بدول المصب، أطلقت إثيوبيا الجولة الثالثة من برنامج جمع التبرعات لاستكمال بناء سد النهضة وملء الخزان، حيث يهدف برنامج جمع الأموال الذى يستمر 6 أشهر لاستكمال أعمال بناء السد الإثيوبى، الذى أطلقته رئيسة البلاد ساهلي ورك زويدي، لمشاركة المواطنين فى بناء السد.
وأوضحت رئيسة إثيوبيا ساهلي ورك زويدي، فى تصريحات صحفية نقلتها سكاى نيوز، أن إثيوبيا ستمارس حقوقها فى استخدام مياه نهر النيل، وأن ذلك سيستند إلى اتفاقيات دولية في هذا القطاع، علما بأن هذه التصريحات جاءت بعد اعلان الحكومة الإثيوبية أنها ستواصل بناء سد النهضة وملء الخزان بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى.
وفى وقت سابق، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة ستظل منخرطة مع مصر وإثيوبيا والسودان إلى أن توقع الدول الثلاث على اتفاق ينهي سنوات من الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي لكن الوزير لم يقدم تفاصيل.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا بشأن ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في واشنطن هذا الأسبوع لكن مصر فقط وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.
وقال منوتشين إنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل ما كان من المفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات.
وأضاف الوزير الأمريكي أنه يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق “في أقرب وقت ممكن”.
كما أكد الرئيس الأمريكي ترامب في اتصال مع الرئيس عبد الفتاح السيسى استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوى، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.