ركن الشباب

شريكتك انطوائية؟.. هكذا تكون الزوج المثالي لها

لعلاقات يكون نصيبها النجاح حين يحاول كل طرف كل ما بوسعه لأن يكون الشخص الذي يمكنه أن يوفر للآخر ما يحتاج اليه وما تحتاج اليه العلاقة كي تستمر قوية..

المحافظة على الإنجذاب بين الطرفين، القيام بكل ما هو مستطاع من أجل تفادي النزاعات والمشاجرات، إظهار الحب والعاطفة وغيرها من الأمور التي تترك أثرها الإيجابي على العلاقة. وهذه الجهود لها أهميتها البالغة حين تكون الشريكة إنطوائية. 

لماذا الشخصية الإنطوائية تحتاج الى إهتمام خاص؟ 

خلافاً للشريكة التي تكون منفتحة وإجتماعية فإن المرأة الإنطوائية تكون عرضة للكثير من الضغوطات الإجتماعية. فهي أصلاً لا يمكنها أن تتأقلم مع محيطها ومع العادات «الطبيعية» للمجتمع من حولها.  

عادة وعوض الخروج إستكشاف العالم من حولها تفضل ان تجلس في منزلها وتطلع على صور هذا المكان او ذلك.. والامر نفسه ينطبق على كل شيء في حياتها إذ تفضل أن تبقى ضمن الحدود التي وضعتها لنفسها والتي تشعر بالراحة داخلها. 

وبما أن هذه النوعيات من الشخصية تحب الوحدة والهدوء والسلام والتناغم فهي تشعر بالإستنزاف في حال وضعت في مواقف تتطلب منها الكثير من الإختلاط الإجتماعي. فهي بكل بساطة لا تحب ولا تستمتع بإمضاء الكثير من الوقت مع أكثر من شخص في الوقت عينه. 

كشريك لها وظيفتك هي تذكر كل هذه الامور كي تتمكن من توفير الدعم الذي تحتاج اليه، فإن لم تتمكن من فهم شخصيتها والتعرف على عاداتها التي تجعلها تشعر بالراحة فحينها لن تتمكن من مساعدتها على الإطلاق. الغاية هنا ليست جعلها سعيدة، بل توفير الأسس التي تجعلكما تنموان كثنائي معاً وتؤسسان لعلاقة قوية متينة يمكنها أن تستمر لوقت طويل جداً. 

الطرق التي يمكنك مساعدتها من خلالها 

قم بعملية بحث معمقة

 غالبية الأشخاص يملكون معلومات عامة عن الإنطوائيين  ولكن قلة قليلة تعرف بأنهم أكثر بكثير من مجرد «أشخاص لا يحبون التواجد مع الاخرين». هناك الكثير مما يجب تعلمه ومعرفته عنهم.. خصوصاً وأن هناك دلائل معينة قد ترتبط بها وبتصرفاتها وطباعها قد تصنفها في خانة معينة ضمن التصنيف العام للشخصية الإنطوائية. 

تخلص من كل القناعات المسبقة

في مجتمعاتنا العربية يتم تصنيف الإنطوائية على أنها «غريبة الأطوار» أو «عديمة الشخصية» أو«لا تملك الحد الادنى من الثقة بالنفس». وعليه فهي النقيض «غير المرغوب» به للمرأة الإجتماعية قوية الشخصية التي يحبها الجميع ويرغب بالتعرف إليها. كل هذه القناعات المعلبة يجب التخلص منها.. لقد حان الوقت للتعلم مباشرة من المصدر.. زوجتك. 

عليك التحلي بالصبر 

الإعتقاد السائد هو أن الشخصيات الإنطوائية يمكن توقع تصرفاتها، ولكن العكس هو الصحيح. الشخصيات الإنطوائية تتفوق على الشخصيات الإجتماعية بأشواط حين يتعلق الامر بالتصرفات وردات الفعل غير المتوقعة. لذلك ما عليك معرفته هو أنه سيكون هناك الكثير من التقلبات والكثير من ردات الفعل التي لعلك لن تعرف من أين أتت وما مصدرها بحكم أنها لن تخبرك بما يدور في خلدها ولا بما تمر به. 

اليين واليانغ 

الأمر لا يتعلق بحاجاتها فحسب بل بحاجاتك انت أيضاً. فكر بالامر من منطلق اليين واليانغ أي يجب العثور على مبدأ التوازن الذي يمكنك من الإلتقاء في منتصف الطريق بحيث تحصل هي على ما تحتاج اليه بالضبط وتحصل أنت على ما تحتاج اليه أيضاً. 
أبسط مقاربة لتحقيق ذلك هي من خلال تمرين بسيط وهي وضع نفسك في مكانها على أن تقوم هي بالمثل.  تشاركا بما يهم كل واحد منكما وتبادلا الأدوار، وهكذا تتمكنان من فهم وجهة نظر كل واحد منكما وبالتالي التوصل الى حل يرضي الجميع. 

تعلم اللين

المشكلة الأساسية والكبرى التي قد تواجهك في حال كنت أنت تملك شخصية إجتماعية هي أن الشريكة ستعتبر «ميلك» هذا كتهديد للعلاقة. هي تخاف من واقع أنك قد ترغمها أو تجرها الى نمط حياتك وأنت تخاف من أن تجرك هي الى عالمها المنعزل. ولكن ما يجب فعله هنا هو تعلم اللين، ومن قبلك أنت. أنت وبحكم شخصيتك الإجتماعية يمكنك التأقلم مع مختلف «الأنماط» أما هي فلا يمكنها سوى التعامل مع نمط واحد . الشخصيات الإجتماعية تملك الكثير من الطاقة والشخصيات الإنطوائية يمكنها أن تشعر بانها منهكة من هذه الطاقة بسهولة. لذلك تأقلم مع الأوضاع وفق ما تقتضيه الحاجة مع المحافظة على هامش يسمح لك بممارسة نشاطتك الإجتماعية من دونها وضمن حدود لا تجعلها تشعر بأنها خارج المعادلة كلياً. 

دعها تقودك 

أحياناً عليك السماح لها بالقيادة.. دعها تقرر ما الذي يجب فعله وما الذي يناسبها. الامور هذه ستتم خطوة تلو الاخرى وبشكل بطيء ولكن في نهاية المطاف ما تقوم به هو أنك تجعلها تختبر مواقف ستجعلها أقوى.. وطبعاً الاختبارات هذه تتم وفق شروطها ووفق ما يجعلها تشعر بالراحة. ولكن تذكر بأن تكون حاضراً لمساعدتها ومساندتها حين تحتاج اليك. 

أطلب منها بلطف

الشخصيات الإنطوائية تتردد كثيراً قبل القيام بأمور عادة لا يتردد أي شخص اجتماعي قبل القيام بها. لذلك ان كنت تريد القيام بنشاط ما كبنزهة أو حسم قرار ما.. لا تقم بفرض الامر الواقع عليها. كما لا تجعلها تشعر بالذنب لانها لم توافق على القيام بهذا الامر أو ذاك. إسألها بلطافة وفي حال رفضت دع الامور كما هي ثم حاول من زواية اخرى في المرة المقبلة. 

زر الذهاب إلى الأعلى