أصبحت عملية تصغير كيس الصفن في الوقت الحالي ضمن قائمة عمليات جراحية ناجحة وغير معقدة، وكانت تستخدم في الأصل لعلاج مرضى السرطان، ثم تحولت مع تطور الطب إلى عمليات تجميل.
ومع تزايد رغبات البعض في الأناقة الكاملة، أصبحت عملية تصغير كيس الصفن وشده ضمن الإجراءات والرغبات التجميلية الرجالية، خاصة المقبلين على الزواج؛ ليظهر الجهاز التناسلي بأفضل مظهر.
وبالنظر إلى عملية تصغير كيس الصفن وشده من جهة الطب التجميلي، فإن الطبيب “روجر بيغورد”، استشارى جراحة التجميل، يرى أن عملية تصغير كيس الصفن وشده وعلى الرغم من أنها تجميلية، فإنها في واقع الأمر ضرورية بالنسبة إلى كثيرين يعانون من ترهل وكبر حجم كيس الصفن، وهو ما يتسبب في المعاناة وعدم الراحة والالتهابات المؤلمة في المنطقة بين الفخذين.
ولذلك في السطور التالية سوف يتم تسليط الضوء على جميع المعلومات حول عملية تصغير كيس الصفن وشده وفقًا لأطباء متخصصين..
ما هي عملية تصغير كيس الصفن؟
يمكننا تعريف عملية تصغير كيس الصفن التجميلية، أو كما يطلق عليها البعض عملية شد كيس الصفن، بأنها إجراء جراحي تجميلي يستغرق ساعة أو أقل داخل غرفة العمليات.
ويستهدف تقليص وتصغير وإزالة الجلد الزائد في كيس الصفن، وتجميل وتعزيز المظهر الخارجي لكيس الصفن؛ عبر القضاء على ترهله الذي قد يحدث بسبب التقدم في العمر، أو بسبب الجينات الوراثية، إلى جانب إزالة البقع والبثور الموجودة على سطح بشرة كيس الصفن.
خطوات قبل عملية تصغير كيس الصفن
قبل اتخاذ قرار إجراء عملية تصغير كيس الصفن وشده، فإن هناك عدة أمور يجب الالتفات لها، مثل مراجعة استشاري في جراحات التجميل.
وذلك لتحديد مدى ترهل جلد كيس الصفن، ومقدار الجلد الذي ستتم إزالته، ومعرفة ما إذا كان ستتم إزالة أي بقع موجودة أو أجسام تجعل الشكل الخارجي لكيس الصفن غير متناسق.
ماذا يحدث أثناء عملية تصغير كيس الصفن؟
بعد خطوة التخدير الموضعي أو التخدير العام، وبحسب ما يراه الطبيب مناسبًا، يقوم الطبيب بالبدء في إزالة والتخلص من الكمية المحددة مسبقًا من الجلد الزائد الموجود في كيس الصفن؛ ليقوم الجراح بعد ذلك في الاعتماد عند تقطيب الجرح الناتج عن إزالة والتخلص من الجلد الزائد في كيس الصفن على خيوط طبية خاصة لتقطيب الجرح، قابلة للاندماج مع الأنسجة والخلايا الجلدية الخاصة بكيس الصفن.
ولا يكون الشخص الخاضع للعملية بعد ذلك بحاجة إلى تغيير الغرز أو القطب بين كل فترة زمنية وأخرى، كما كان يحدث في السابق، فقد تطور نوع الأسلاك والخيوط الطبية المستخدمة في عملية التقطيب والخياطة الطبية.
الجدير بالذكر أن القطب والغرز بعد عملية الجراحة يتم بطريقة تجميلية، لا تترك أي ندوب أو آثار على الجلد بعد إجراء عملية تصغير كيس الصفن وشده.
وقت الاستشفاء بعد عملية تصغير كيس الصفن
كغيرها من الجراحات الطبية المختلفة، فإن عملية تصغير كيس الصفن وشده تحتاج إلى وقت للاستشفاء، وذلك بسبب التورم الذي يظهر بصورة طبيعية بعد عملية إزالة الجلد الزائد من كيس الصفن واستخدام الغرز.
ولذلك ينصح الأطباء والجراحون الذين خضعوا لإجراء عملية تصغير كيس الصفن وشده إلى الامتناع عن القيام بأي نشاط بدني قوي لمدة تتراوح بين 4 و6 أسابيع بحد أقصى، حيث تمنع ممارسة أي تمارين رياضية خلال فترة الاستشفاء، وبالتأكيد ينطبق الأمر نفسه على عدم ممارسة العلاقة الجنسية على الإطلاق بالنسبة للرجال المتزوجين.
ما فوائد إجراء عملية تصغير كيس الصفن؟
هناك العديد من الفوائد المختلفة لإجراء عملية تصغير كيس الصفن وشده، أهمها المظهر الخارجي المتناسق للجهاز التناسلي الخالي من مظهر كيس الصفن المترهل بسبب الجلد الزائد وعدم وجود البثور أو البقع الداكنة أو البيضاء اللون على كيس الصفن، من أهم الفوائد التجميلية التي سوف يتمتع بها الرجل الذي خضع لإجراء عملية تصغير كيس الصفن وشده لأسباب تجميلية.
وفي المقابل، فإن الرجل الذي أجرى عملية تصغير كيس الصفن وشده لأسباب طبية خاصة ناتجة عن زيادة حجم كيس الصفن، وترهله بسبب الجلد الزائد، سوف يتجنب استمرار الإصابة بحالات الالتهابات الجلدية، والتهيج الذي ينتج عنه التهيج وانتشار البثور المؤلمة في المنطقة الواقعة بين الفخذين، كما سيختفي الشعور بالضيق وعدم الراحة؛ بسبب التصاق كيس الصفن بالمنطقة ما بين الفخذين.
الجدير بالذكر أن عملية تصغير كيس الصفن وشده من العمليات التجميلة التي ارتفع عدد الرجال الخاضعين لها، بنسبة 43% منذ تحولها من إحدى العمليات الطبية التقليدية، إلى أحد أهم العمليات التجميلية الرجالية.