الخلافات الزوجية، إذا كنت متزوجا، وغارقا في سلسلة من المشكلات التي تحولت جزءا من نمط حياتك اليومي، فلا تقلق لانك لست وحدك. بالتأكيد يجب البحث دوما عن حلول او على الاقل التوصل الى مساومات ترضي الطرفين وإن الى حد ما، ذلك ان مصلحة العلاقة ووحدة العائلة تبقيان الاهم في نهاية المطاف. في هذا التقرير، نعرض لك عزيزي الرجل عددا من المشكلات الزوجية الشائعة في العالم.
الخلافات المتعلقة بالأطفال: قبل الانجاب يتشاورش الزوجين في الموعد المناسب للانجاب واذا كانوا مستعدين لهذه الخطوة ام لا. غالبا ما يكون أحد الزوجين متحمسا اكثر من الآخر. بعد الانجاب، وخلال مراحل النمو المختلفة للطفل او الطفلة، تبدأ الخلافات المتعلقة بطرق تلبية حاجاتهم. في هذا الاطار، تدورالكثير من الاسئلة، موعد النوم، حجم الميزانية المخصصة للألعاب والملابس، موعد تناول الطعام، نوعية الطعام، السماح بالسكاكر ام لا، السماح بمشاهدة التلفزيون او الآي باد ام لا… واللائحة تطول الى ما لا نهاية.
العمل: في عالمنا العربي غالبا ما يتغيب الرجل عن المنزل بهدف العمل ساعات طويلة. أحيانا كثيرة يضطر للسفر، مما يزيد من غيابه. وهنا تنشب المشكلات بسبب الضغط الذي توواجهه الزوجة في التعامل مع الأطفال. كذلك، تشعر الزوجةرغما عنها انها مهملة، وان زوجها لا يكترث لامرها. فهو غالبا ما يعود الى البيت متعبا، لا يجد الوقت لكي يتحدث اليها ويخاطبها بلغة الحنان والتودد.
المال: حتى في العائلات الميسورة، يشكل احيانا كثيرة المال مصدرا للمشكلات والشجارات والمناكفات. فأحيانا كثيرة تطرأ حاجات كمالية لم يكن لها حساب كالسفر او شراء عقار او سواه من الحاجات المكلفة.
الحياة الجنسية: مع مرور الوقت، يتسرب الملل الى العلاقة بين الزوجين. فيصبحان مع الوقت متباعدين وهذا الامر يولد هوة كبيرة، تتسع حدّتها مع الوقت. لذلك، يبقى الحل في تبني حوار جاد، منفتح. أما اذا عجزتم عن ايجاد الحلول، فما من ضرر في التوجه الى الاختصاصي ليقد لكم التوجيه المرجو.
العائلة الكبرى: أحيانا كثيرة في مجتمعاتنا الشرقية، تأخذ العائلة الكبرى أي عائلة الزوج وعائلة الزوجة حصة ضخمة من حياة الزوجين. فبدلا من تخصيص الوقت لتوطيد العلاقة المهددة بطبيعة الحال بالروتين، يجد الزوجان نفسيهما يخصصان عطلات نهاية الاسبوع للعائلة الكبرى وللواجبات الاجتماعية.
ماذا عن الحلول؟
أول ما يقترحه المتخصصون في تقديم المشورة في ما يخص العلاقات الزوجية، هو اعتماد لغة الحوار في كل مفاصل الحياة. فالحوار يجب ان يكون نمط حياة، لانه من خلال الحوار الصريح، يمكن كل طرف ان يطلع على وجهة نظر الآخر تمهيدا لفهمها والتوصل الى حلول ومساومات.
اما اكثر ما يضر بالعلاقة ويفاقم المشكلات فهو التسلط واعتماد الاسلوب العمودي في اصدار القرارات لكي يعمد الآخر الى التنفيذ من دون اي اعتراض. هذا الاسلوب وإن ضمن الراحة فترة ما، فإنه يغذي مجموعة من التراكمات التي قد تنفجر في نهاية المطاف وإن بعد اعوام. كذلك من شأنه ان يولد هوة وبرودة في العلاقة مع الابناء والبنات بسبب اسلوب التربية الذي لا يعتمد على الانفتاح.