الرجل كالمرأة له سن يأس، ويبدأ سن اليأس عند الرجال عندما يقل إنتاج الهرمونات في الجسم وخاصة هرمون التستوستيرون، ويكون عادة بعد سن الأربعين، فما هي أعراض سن اليأس وهل يمكن علاجه ؟
يبدو أن موضوع سن اليأس عند الرجال مازال محرما وشائكا في المجتمعات الشرقية والغربية، ولا يتحدث عنه الكثيرون. وجدلية سن اليأس عند الرجال ليست اجتماعية فقط، وإنما أيضا التفسير العلمي لهذه الحالة ما زال يثير الجدل. فالمرأة مثلا تصل مرحلة سن اليأس عند توقف الدورة الشهرية. أما الرجل فلا يوجد تفسير أو سن ثابت لذلك، ويعتقد أن مرحلة اليأس تبدأ عنده مع توقف إنتاج الهرمونات، وخاصة الهرمونات الذكورية التستوستيرون.
الهرمون الذكري التستوستيرون
هرمون التستوستيرون يضمن القوة والنشاط ويساعد على حرق الدهون ويسرع من نمو الشعر في الجسم. كما يجعل الرجال يشعرون في المزيد من الرغبة الجنسية. ونسبة هرمون تستوستيرون تختلف من شخص لآخر وتكون نسبها مختلفة عند الشخص حسب ساعات النهار والظروف.
وبهذا الصدد يقول البروفيسور الألماني ميشائيل زيبلس، أخصائي أمراض المسالك البولية في حوار مع DW، “إن أسلوب معيشة الشخص تلعب دورا مهما في تغير نسبة الهرمون في الجسم، فالمرضى الذين يعانون من السمنة مثلا تكون هرمونات تستوستيرون عندهم منخفضة. وهناك أيضا العوامل الوراثية والسن التي تؤثر على نسبة الهرمون”.
ويعتقد العلماء أن نسبة هرمون تستوستيرون تنخفض مع عمر الرجال بعد الأربعين وبمعدل 1 بالمائة سنويا. وكلما عانى الرجل من البدانة ومن أمراض أخرى ينخفض هرمون تستوستيرون لديهم.
وتبعات انخفاض تستوستيرون متعددة، كتراجع كثافة شعر الجسم وضمور العضلات والاكتئاب وهشاشة العظام والأرق والعجز الجنسي.
ويمكن علاج حالات نقص هرمون تستوستيرون عن طريق الحقن ببدائل عن هذا الهرمون. ولكن هنالك بعض الأطباء الذين يحذرون من المبالغة في العلاج بالهرمون البديل، لأن زيادة نسبة هرمون تستوستيرون عن حدها يمكنها أن تزيد من كرات الدم الحمراء وما يؤدي إلى تغيرات معقدة في جهاز الأوعية الدموية ويمكن أن تشكل خطرا على الصحة.